كما شارك في الحفل عدد من قادة الدول والحكومات، الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا. (الإيكواس).
ومثل رئيس جنوب إفريقيا، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي سيريل رامافوسا بوزير الموارد المعدنية والطاقة جويدي مانتاش، كما مثلت فرنسا في حفل التنصيب بالسيد جان بابتيست لوموين كاتب الدولة لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي.
و حضر الحفل كذلك كل من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد،و رئيس منظمة الإيكواس جان كلود كاسي برو، ورئيس مفوضية الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا عبد الله بوريما، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لغرب إفريقيا والساحل محمد بن شمباس.
وادى الرئيس الغيني المنتخب الأستاذ ألفا كوندى اليمين الدستورية امام رئيس واعضاء المحكمة الدستورية الغينية لفترة رئاسية تدوم ست سنوات.
وقد فاز الرئيس الغيني المنتخب، ألفا كوندي، في الشوط الاول من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 18 أكتوبر 2020 بنسبة 59,49 % من الأصوات، وفقا لما أعلنته اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة. وبهذا الفوز يبدأ كوندي، البالغ من العمر 82 عاما ولايته الرئاسية الجديدة لمدة ست سنوات.
وقال كوندي، الذي أعيد انتخابه لولاية رئاسية جديدة في 18 من أكتوبر الماضي، خلال أدائه اليمين الدستورية أمام أكثر من 10 قادة أفارقة، والعديد من ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والسلك الدبلوماسي وممثلي شركاء غينيا في التنمية، إنّه "سيترجم واجباته تجاه البلاد فيما يتعلّق بالعدالة والتضامن إلى أفعال"، متعهدا بـ "مسيرة سلام" تعزز أمن واستقرار غينيا.
وتابع الرئيس الغيني، البالغ من العمر 82 عاما، المنتخب قائلًا: "ما زلت مقتنعًا أنه من خلال التسامح والسلام والمغفرة سنجعل من غينيا، بلدًا نموذجيًا"، مضيفًا: "سأظل في خدمة جميع الغينيين دون استثناء".
ولفت كوندي إلى أنّ "غينيا ستتغير عن طريق التماسك الاجتماعي والذي يتجلّى من خلال الحوار الدائم بين الاطراف السياسية والمجتمع المدني، للتغلب على الصعوبات المطروحة على بلدنا".
تجدر الإشارة إلى أن جمهورية غينيا تقع على شاطئ المحيط الأطلسي، وعلي الساحل الغربي الأفريقي وعاصمتها كوناكري، وكانت تعرف باسم غينيا الفرنسية، وتحدها ليبيريا وسيراليون جنوباً، والسنغال شمالاً، ومالي وساحل العاج شرقاً، وتتألف من 4 مناطق طبيعية، غينيا السفلي الساحلية وغينيا الوسطي وغينيا العليا وغينيا الغابية.
و تتمتع غينيا بثروات معدنية هائلة، وهي غنية بالموارد الزراعية المهمة، والطاقة الكهرومائية، كما أن لديها ما يقرب من نصف احتياطيات العالم من البوكسيت، واحتياطيات مهمة من خام الحديد، والذهب، والألماس.
والرئيس ألفا كوندي هو رابع رئيس فقط يتولى قيادة غينيا منذ استقلالها - إلى جانب رئيسين انتقاليين -. وقام بإصلاح البلاد التي تسلم قيادتها وهي مدمرة ودفع بمسألة حقوق الإنسان قدما. وهو يعد بجعلها "ثاني قوة (اقتصادية) إفريقية بعد نيجيريا".
وقد مثَّل دستور 22 مارس 2019 المعدِّل لدستور 2010 في غينيا أبرز اشكالية سياسية في خلال الفترة الأخيرة، وقد تضمن الدستور عدة مواد، أبرزها:
- رفع المأمورية الرئاسية إلى 6 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.
- توسيع صلاحيات رئيس الجمهورية بشكل كبير، وسيطرته على المؤسسة القضائية؛ حيث أصبح تعيين رئيس المحكمة الدستورية وثلث قضاتها من صلاحيات رئيس الجمهورية.
- تحصين تصرفات رئيس الجمهورية من المساءلة أو التجريم حتى بعد مغادرته للسلطة.
- تحصين ممارسات الحكومة والسلطات المحلية من المقاضاة أمام المحاكم.
- توسيع مهام المؤسسة العسكرية لتشمل بعض الجوانب الاجتماعية والاقتصادية المتعددة.
كما تضمَّن الدستور الجديد مواد أخرى من بينها إلغاء عقوبة الإعدام والمساواة بين الرجل والمرأة، وتمكين المرأة من ثلث البرلمان، إضافة إلى مجانية التعليم وإلزاميته.
تعليق