أشرف وزير الصيد والاقتصاد البحري السيد عبد العزيز ولد الداهي زوال اليوم الثلاثاء بمقاطعة السبخة بولاية انواكشوط الغربية على انطلاق عملية توزيع مجاني لـ200 طن من الأسماك المجمدة من العينات المستخدمة فى الوجبة الغذائية الموريتانية على عشرين ألف أسرة من الفئات المحتاجة والهشة فى كل من انواكشوط وانواذيبو.
وأكد معالي الوزير بالمناسبة أن هذه العملية تدخل فى إطار عملية رمضان، مبرزا أن عملية رمضان برمتها تعكس سعي رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الغزواني للوفاء بالتزامه بأنه لن يترك أحدا على الطريق.
وبين معالي الوزير أن المستفيدين من عملية التوزيع هذه تم تحديدهم انطلاقا من السجل الاجتماعي المندوبية العامة للتضامن الوطني ومحاربة الإقصاء "تآزر" وأن عدد الأسر المستفيدة ينقسم إلى قسمين، قسم يتألف من 18 ألف أسرة تم تصنيفها فى السجل الاجتماعي فى خانة الأسر الأكثر فقرا وقسم يتألف من 2000 أسرة مصنفة كأسر ذات هشاشة.
وأضاف أن كل أسرة ستستفيد بمتوسط يبلغ 10 كلغ للأسرة الواحدة من الأسماك المجمدة الجيدة من النوع المستهلك من طرف عموم العائلات الموريتانية، مشيرا فى هذا السياق إلى أنه سعيا لتقريب خدمة التوزيع من المواطنين تمت تعبئة 50 نقطة للتوزيع المجاني على أساس كثافة المستفيدين فى مناطقهم.
وبين أنه لتعزيز ومؤازرة هذه العملية تم إنشاء خلية تقوم بالاتصال بالمعنيين من أجل تعبئتهم وإرشادهم فضلا عن فتح رقم أخضر يتيح لهم الاتصال المجاني مع القائمين على العملية بالاستفسار أو التظلم، كما تم إضافة لهذه الإجراءات إدخال التكنولوجيا الحديثة والمعطيات الألكترونية المناسبة لضمان إمكانية تعقب العملية للتأكد من شفافيتها.
أما المديرة العامة للشركة الوطنية لتوزيع الأسماك السيدة محجوبه بنت حبيب فأشارت إلى أن إطلاق المكونة الخاصة بالشركة الوطنية لتوزيع الأسماك المبرمجة فى إطار عملية رمضان 2021 تمنحها الفرصة للتأكيد على أن هذه العملية على أهميتها ونبل هدفها تندرج فى سياق المهام الاعتيادية للشركة الوطنية لتوزيع الأسماك التى تتمثل دون كلل ودون انقطاع فى توفير السمك بتكلفة شبه مجانية على امتداد التراب الوطني.
ونوهت المديرة العامة فى هذا السياق بالقدرات اللوجستية للشركة، حيث باتت تتوفر على أسطول للنقل يتكون من 25 قطعة نقل من ضمنها شاحنات للتوزيع الحضري وشاحنات للدعم وتسع شاحنات كبيرة تسع أربعين طنا وبتكنولوجيا متطورة تؤمن نقل السمك إلى جميع المراكز داخل البلاد طبقا لبرنامج محكم يراعي أولوية انتظام التوزيع وصحبة المنتوج الموزع ومصلحة الجمهور المستفيد.
وأشادت بالمستوى العالي لانتشار الشركة حيث تتوفر اليوم على 33 مركز توزيع تغطي جميع عواصم الولايات وجزءا كبيرا من المقاطعات ذات الأولوية وبموازات هذه المراكز البنى التحتية الخاصة بالتبريد المكونة من تسع منصات أساسية و24 حاوية، إضافة إلى العديد من النقاط الثابتة التي يتم فيها التوزيع اليومي لكميات معتبرة من الأسماك بمبالغ رمزية.
وقالت إن الشركة كسبت تحدي تأمين السمك دون انقطاع فى المدن البعيدة وفى القرى الواقعة فى قلب الصحراء ومجهودها المتواصل فى إدخال السمك فى العادات الغذائية لجميع السكان.
وأوضحت أن ما تتلقاة الشركة الوطنية لتوزيع الأسماك من عظيم الدعم وكامل الثقة باعتبارها منشأة وطنية رائدة وصرحا محوريا فى سياسات التكافل الاجتماعي لدليل قوي على اهتمام رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وحرصه الدائم على الوقوف معها.
كما تميز الحفل بكلمة للمدير العام للسجل الاجتماعي ونظام المعلومات بالمندوبية العامة للتضامن الوطني ومحاربة الإقصاء "تآزر" السيد أحمد سالم ولد بد ثمن فيها سياسية التعاون بين القطاعات قبل أن يتحدث عن السجل الاجتماعي الذى أنجزته "تآزر" والذى أصبح دليلا لكل المتدخلين فى الشأن الاجتماعي واستعرض بعض الأمثلة فى هذا السياق.
كما تميز الحفل بتقديم عدد من الكميات لبعض ربات الأسر التى حضرت الحفل وفقا للائحة السجل الاجتماعي بعد إحضارها لبطاقة التعريف الوطنية.
وجرت وقائع حفل الانطلاقة بحضور المندوب العام للتضامن الوطني ومحاربة الإقصاء "تآزر" ومفوض الأمن الغذائي والأمينة العامة للوزارة ومستشار والي انواكشوط الغربية وحاكم السبخة
تعليق