انطلقت بانواكشوط أعمال الأيام الدولية الثالثة للكيمياء، منظمة من طرف الجمعية الموريتانية للكيمياء بالتعاون مع الوكالة الوطنية للبحث والابتكار وجامعة نواكشوط العصرية .
وشارك في هذه التظاهرة التي تستمر ثلاثة أيام حوالي 120 أستاذا باحثا من دول المغرب العربي، وأوروبا وآسيا وإفريقيا.
وتهدف هذه الأيام إلى إنارة الرأي العام وأصحاب الاختصاص حول دور الكيمياء في تنمية اقتصاد الدول من الناحية الاقتصادية والصناعية، وتبادل الخبرات حول المستجدات العلمية.
وأشرف على افتتاح هذه الأيام المستشار المكلف بالبحث العلمي والابتكار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي السيد عالي ولد البخاري، الذي القى كلمة ثمن فيها تنظيم هذا اللقاء العلمي لما يكتسيه علم الكيمياء من أهمية في مختلف مناحي الحياة، مذكرا في هذا الصدد بالإهتمام الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لتطوير البحث العلمي وعصرنته من خلال برنامجه الذي نال ثقة الشعب الموريتاني والذي جسدته حكومة معالي الوزير الأول محمد بلال مسعود على أرض الواقع، من خلال الرفع من المستوى الأدائي والكمي والنوعي للتعليم العالي في البلد وتطوير مخرجاته ،مماسيساهم في استمرار وتطور النهضة التنموية في البلد.
وبدوره أكد نائب رئيس جامعة انواكشوط العصرية السيد محمد فاضل ولد ديده أن هذه الأيام تدخل في إطار الاستراتجية التي تعتمدها الجامعة للرفع من مستوى البحث العلمي وتطويره من خلال الحكامة وجودة التكوين والبحث العلمي والتجديد.
وقال إن الكيمياء كمادة علمية ذات طابع صناعي تشكل محركا نحو التقدم الاقتصاد ي بكونها مادة لا غنى عنها في الحياة والتنمية مما جعلها تتبوأ مكانة مهمة في الجامعة، مشيرا إلى ان الباحثين الموريتانيين في مجال الكيمياء قدموا إسهامات كبيرة ومتنوعة، سيكون لها أثرها في تطوير البحث العلمي.
ومن جانبه رحب رئيس الجمعية الموريتانية للكيمياء محمد الأمين ولد شامخ بالوفود المشاركة من الدول المغاربية والإفريقية والأوروبية والآسيوية، مشيدا بالأجواء العامة في البلد "والتي تعتبر من أهم عوامل نجاح البحث العلمي حيث مكنت الإرادة السياسية لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، على مدى السنوات الماضية من تحقيق إنجازات ملموسة شملت مختلف المجالات ونال قطاع التعليم العالي منها نصيب الأسد .
وقال انه "تأسيسا على هذه الإرادة وبالنظر إلى تلك الإنجازات قرر المدرسون والباحثون الموريتانيون في مجال الكيمياء تأسيس وإنشاء الجمعية الموريتانية للكيمياء منذ أكثر من أربع سنوات، كإطار للتبادل والتعاون العلمي البيني مع الجهات الخارجية بغية تطوير البحث العلمي والمساهمة في خلق نهضة صناعية وطنية، وهي اليوم في نسختها الثالثة".
ونبه السيد محمد الأمين ولد شامخ إلى أن برنامج هذه الأيام سيشهد عدة فعاليات من أهمها عرض 20 بحثا، في شكل محاضرات موزعة على مختلف تخصصات الكيمياء التطبيقية والبيئية، بالإضافة إلي 18 عرضا شفهيا من طرف الطلبة الباحثين علي مستوي الماستر والدكتوراه، و12 عرضا محمولا في ساحة المؤتمر.
وتناول الكلام السيد حسن الشمري الأمين العام لاتحاد كيميائيي العرب فنقل تحيات الإتحادإلى زملائهم في موريتا نيا،وقال أن انعقاد هذا المؤتمرياتي في ظرف إستثنائي يعيشه العالم وسط جائحة كاروناالتي حصدت الكثير من الأرواح وغيرت أساليب الحياة،مضيفا انها ابرزت أهمية دور العلم والعلماءفي المساهمة في خدمة الإنسانية.
وقال إن حضورهذا الكم من الباحثين الوطنيين والدوليين يدل على ثقتهم في النتائج العلمية التي سيخرج بها المشاركون في هذه الدورة.
وجرى الافتتاح بحضور مسؤولي جامعة انواكشوط العصرية، ومديري مؤسسات التعليم العالي والعديد من رجالات العلم والمعرفة بالبلد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق