الاثنين، 17 يناير 2022

تعريف بمدينة شنقيط التاريخية

مدينة شنقيط التاريخية



موقع شنقيط : تقع مدينة شنقيط في صحراء دولة موريتانيا التي تقع غرب قارة قارة إفريقيا،وتقع شنقيط تحديدًا في الجهة الشرقية من ولاية أدرار الموريتانية ، موقع شنقيط على الخريطة تقع مدينة شنقيط جغرافيًا ضمن إحداثيات خط العرض 20° 27' 48.5" شمالًا، وخط الطول 12° 21' 57.1" غربًا، على ارتفاع 500م عن مستوى سطح البحر، ويبلغ عدد سكانها 4,710 نسمة
 تكمن أهمية موقع شنقيط في صحراء موريتانيا فيما يأتي: استضافت مدينة شنقيط القديمة المسافرين في صحراء موريتانيا لأكثر من 1200 عام، وكانت بمثابة مأوى لحمايتهم من حرارة الصحراء المرتفعة؛ بسبب موقعها المرتفع فوق الكثبان الرملية في صحراء موريتانيا. أصبحت مدينة شنقيط في القرن الثامن محطةً لقوافل الحجاج أثناء سفرهم إلى مكة المكرمة. أصبحت مدينة شنقيط مدينةً مزدهرةً تضم أكبر مراكز العلوم الدينية وعلوم الرياضيات في غرب إفريقيا؛ نظرًا لتوقف العديد من الحجاج والعلماء، إذ احتوت على 30 مكتبة تشمل على الكثير من المخطوطات التاريخية، والدراسات العلمية، والنصوص القرآنية والدينية

تم تأسيس مدينة شنقيط الحالية سنة 1262 ميلادية أي 660 هجرية، وعلى بعد ثلاثة كيلومترات من شنقيط الأولى أو مدينة آبير القديمة، والتي تم تأسيسها كما تتفق معظم الروايات المحلية سنة 777 ميلادية (160 هجرية)، أما مسجدها الشهير بمنارته المميزة فقد تأسس كما يعتبر العلامة سيدي عبد الله ولد الحاج إبراهيم سنة 1400 ميلادية.


وبدأ ازدهار شنقيط التجاري وتألقها الثقافي في القرن 17، وبلغ أوجه فى القرنين 18 و19. ونجد أول إشارة إلى ذلك الازدهار في رواية سيدى عبد الله ولد الحاج إبراهيم عن خروج قافلة تجارية من شنقيط مشكلة من 32 ألف بعير، مما يعكس أهميتها حينئذ كميناء للتجارة الصحراوية، ومنطلق سنوي لركب الحج الصحراوي. ولذا منحت شنقيط اسمها للبلد ككل، وتعززت تلك الصورة الإيجابية أكثر في البلاد العربية خلال القرنين الماضيين، بفعل ما حظي به العلماء الشناقطة من مكانة، وما تركوا من انطباعات حسنة فى المراكز العلمية المشرقية والمغربية التي حلوا بها.
وقد استطاعت شنقيط أن تحافظ على مكانتها التجارية والثقافية حتى نهاية القرن 19 على الرغم مما عانته من مصاعب وصراعات داخلية وخارجية. وإذا كان الرعيل الأول من علماء شنقيط البارزين من أمثال القاضي عبد الله (توفي 1103 هـ1691م) وأحمد أكد الحاج (توفي 1086 هـ  1675 م) قد تلقوا تكوينهم العلمي فى وادان، فإن شنقيط قد حققت اكتفاءها العلمي ابتداء من محمد بن المختار بن الأعمش (توفي 1103/1691) ومن قفوه. ويكفى أن نتذكر علماء بارزين من أمثال: الخليفة بن أحمد أكد الحاج وابنه أحمد (توفي 1188 هـ 1775م)، أحمد بن المختار بن الطالب محمد بن المختار بن الأعمش (توفي 1155 هـ 1742 م)، أحمد بن الحاج حمى الله (توفي 1193 هـ 1779 م) وابنه عبد الله (توفي 1209 هـ 1794 م)، وسيدى محمد بن حبت، والشيخ بن حامنى (توفي 1318 هـ 1900 م)

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق