كتبت النبهاني ولد أمغر :
قبل يومين كتبت عن جانب يسير من رحلتي الممتعة إلى مدينة نواذيبو الجميلة مع مشائخ الأدب والفتوة:
"في طريق عودتنا من نواذيبو ليل الاثنين؛ كان الليل قد أرخى سدوله على صحراءي تازيازت و تيجريت الفسيحتين، وأخذت السيارة تذرع بنا الطريق المعبد بتؤدة، عندها أخذ الحديث يتعرج في حقول الأدب كما تتعرج سيارتنا في مسارات الطريق، فجال بنا بأدب أستاذنا معالي الوزير الشاعر عبدالله السالم المعلى ، وأستاذنا وشاعرنا لمرابط ول دياه، وأستاذنا وشاعرنا الدكتور التقي ولد الشيخ، في عوالم الأدب وحكاياته، فكان مساء مترعا بالشعر والجمال، وقبل أن نعبر إلى حدود نواكشوط أنشدنا الدكتور التقي الشيخ إنشاء:
لنعم البرق أل وقد تحلى
لنا سمر بشعر ابن المعلى
ومن أدب المرابط أل برق
فأنهلنا مفاكهة وعلا
وأنهلنا وعل حديث أنس
به برق من النبهاني ألا
وما كاد يكمل أبياته حتى أنشدنا الشاعر الكبير الأستاذ لمرابط ول دياه إنشاء:
تسل من القريض بما تسلى
به معك الغطارفة الأجلا
تعاط مع التقي به كؤوسا
من الآداب نهلا ثم علا
ومل نحو الفتى النبهان طورا
وتارات إلى نجل المعلى
أؤلائك رفقتي وحماة ود
قديم بات محفوظا وظلا"
اليوم علق أستاذنا وشاعرنا عبد الله السالم ولد المعلى فكتب:
أرى مبنى وداد ابن المعلى
لدى الرفقا صحيحا لا معلا
فعلَّوا شعرَ منشدهم بشعر
أحلوه المقام به المعلى
فأسقانا التقي السحر نهلا
وأوسعنا المرابط منه علا
فقيل لعل للنبهان رأيا
سيبديه فقلت أنا لعلا
فعلقت:
مفاكهة المشائخ لن تملى
وقد وسعوك نهلا ثم علا
دنا منها لنا ثمر جني
تدلى منه رطبا ما تدلى
لقد جلت مجالسة ففيها
تجلى من أولائك ما تجلى
فما تركوا من الآداب فنا
يلذ القطف منه ولا محلا
ففيها للمرابط كان شأو
وشأو للوزير ابن المعلى
وكنت ترى التقي وقد تولى
سليل الشيخ منها ما تولى.
نقلا عن صفحة الشاعر/ النبهاني ولد أمغر
تعليق