أدت معالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، السيدة صفية بنت انتهاه، صباح يوم أمس الأحد، صحبة والي آدرار السيد جاك عبد الرزاق، زيارة تفقدية لمتحفي اتويزكت و أماطيل، ونزل المداح للسياحة في مدينة أطار
واستمعت معالي الوزيرة خلال زيارتها لنزل المداح السياحي لشروح حول طبيعة الخدمات التي يقدمها لزواره، قدمتها لها السيدة فاطمة بنت أعلي، الملقبه (مامه) صاحبة هذه المنشأة السياحية.
كما استمعت معالي الوزيرة خلال زيارتها لمتحف اتويزكت الأثري لشروح حول طبيعة معروضاته، قدمت لها من طرف مديره السيد الخليل ول انتهاه، في حين تجولت معالي الوزيرة في متحف أماطيل وقدم لها السيد إبراهيم ولد اخيار عرضا عن طبيعة مقتنياته ودوره الريادي في المحافظة على تاريخ المقاومة الوطنية.
جرت هذه الزيارة بحضور حاكم مقاطعة أطار وعمدة بلديتها المساعد والمديرة الجهوية للعمل الاجتماعي والطفولة والأسرة في آدرار والسلطات الأمنية في الولاية.
تقع أطار على بعد خمسة أميال من مدينة آزوكي التاريخية التي انطلقت منها دولة المرابطين وبها ضريح الإمام الحضرمي (أبو بكر بن محمد بن الحسن المرادي) الذي كان الزعيم الروحي للمرابطين والمستشار الأول للأمير أبو بكر بن عمر، وهي كذلك على بعد عشرة أميال من وادي حمدون مقر إمارة آدرار ذات التاريخ العريق في مقاومة الاحتلال بقيادة الأمير سيد أحمد ولد أحمد عيده، وتعتبر أطار عاصمة ولاية آدرار التي تضم إلى جانبها مدن شنقيط وودان وأوجفت، وهي المدينة السياحية الأولى في البلاد وتسكنها عدة قبائل بالإضافة إلى السماسيد كإيدشلي ذوي الأصول المرابطية وأولاد الجعفرية وأولاد غيلان والطرشان وتيزقة، وتشتهر بواحاتها الجميلة.
كان لمدينة أطار تأثير بالغ في أغلب مراحل التاريخ الموريتاني، ففي حرب شرببه كان الإمام المجذوب أحد أكبر المتحمسين والداعمين لحركة الإمام ناصر الدين، ومع دخول الاستعمار كانت المدينة منطلق أغلب حركات المقاومة، وقد مر بها الشيخ ماء العينين ومنها انطلقت حركته الجهادية شمالا، وفيها قاد الأمير سيد أحمد وغيره من رجالات المدينة معارك المقاومة. و قد اعترف الفرنسيون بشراسة مقاومة هذه المدينة وسجلوا ما عانوه من مقاومة وخاصة على يد قبائل إيديشلي على بوابات المدينة وفي الهضاب المحيطة بها.
تعليق