الاثنين، 8 مايو 2023

المهرجانات الانتخابية في تكانت إحياء للتراث وتعزيز للذاكرة الجمعوية

محمد سيديا ولد الشيخ


يستخدم المترشحون في الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية على مستوى ولاية تكانت أساليب الخطابة والمنطق والمحاججة لإقناع أكبر قدر ممكن من الجمهور العام.

ويهدف منظمو المهرجانات الانتخابية وراء استخدام تلك الأساليب إلى جذب الجمهور المحلي ، بشغف واستمتاع، إضافة إلى تلحين الأناشيد بالأدب الشعبي بمختلف اللغات الوطنية  والشعر العربي الفصيح، لحفظ أسماء المترشحين في ذاكرة الجمهور، وغرس أفكار الحزب الانتخابية، وخلق انطباع إيجابي دائم عن المترشحين.

ويختار المنتخبون مشاهير من فنانين ومدونين وشخصيات عامة ذو قواعد جماهيرية كبيرة لأداء لحن أو موسيقى أو الربط بين فقرات المهرجان  بهدف جذب جمهورهم المتأثرين بهم وخلق تفاعل وتواصل مباشر بين الناخب والمنتخب.

ويستخدم الفنانون محليا في أناشيدهم كلمات سجع مفهومة وسهلة الحفظ، وذات مغزى دلالي، بإيقاع موسيقي يحتوي على روح الحماس ورغبة في تحقيق الانتصار.

ويعد استخدام أسلوب المدح في الشعر ــ بشقيه ــ أداة لإبراز محاسن المترشح ورسم صورة نمطية حسنة في أذهان الذاكرة العامة للمجتمع، إضافة إلى استخدام اللغات الوطنية والمصطلحات الشعبية في الولاية لنيل تفاعل الجمهور مع المرشحين في مداخلاتهم الانتخابية أمامهم.

وقد شكلت الحملة الانتخابية في تكانت فرصة لكثير من الشباب والمهتمين بالفن والأدب الحساني، والعربي، لإبراز مواهبهم وتطويرها، فضلا عن اكتسابهم لجمهور خاص بهم.

وقد مكن استخدام الأساليب الآنفة الذكر من إحياء الذاكرة الجمعية للمجتمع المحلي في مختلف مدن وقرى الولاية، وإبراز تاريخها المادي و المعنوي أمام الجمهور المواكب لمهرجانات الأحزاب السياسية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق