احتضن مقر كلية الدفاع لمجموعة الخمس في الساحل في نواكشوط افتتاح أعمال ندوة عالية المستوى منظمة بالتعاون بين كلية الدفاع لمجموعة الخمس في الساحل وكلية الدفاع لحلف شمال الأطلسي حول التعاون بين مجموعة الخمس في الساحل ومنظمة حلف شمال الأطلسي.
ويشارك في أعمال هذا اللقاء الذي يدوم يومين 42 مشاركا من مختلف القطاعات الوزارية ومراكز الدراسات الوطنية بالإضافة إلى ممثلين عن الدول والمنظمات المعنية وحلف شمال الأطلسي.
وتهدف هذه الندوة إلى تحديث وتفعيل وتطوير علاقات التعاون القائم بين موريتانيا وحلف شمال الأطلسي من جهة والحلف ومجموعة الخمس في الساحل من جهة ثانية وذلك في إطار التبادلات الثنائية، التي بدأت منذ أكثر من ثلاث سنوات ، بين كلية الدفاع لمجموعة الخمس في الساحل وكلية الدفاع التابعة لحلف الناتو.
وفي كلمة له بالمناسبة عبر معالي وزير الدفاع الوطني السيد حننه ولد سيدي عن ترحيبه بضيوف موريتانيا المشاركين في أعمال هذه الندوة رفيعة المستوى لكلية الدفاع التابعة لحلف الناتو والتي تنعقد للسنة الثانية على التوالي بمقر كلية الدفاع لمجموعة الخمس في الساحل في نواكشوط.
وأضاف أن هذا هو المكان المناسب لتهنئة مديري هاتين المؤسستين على تنظيم هذا الحدث الهام الشاهد على تعزيز التعاون بين الناتو ومجموعة الساحل الخمس، بقيادة ودعم فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس الدوري لمجموعة الخمس في الساحل منذ زيارته لمقر حلف الناتو في أبروكسل يناير 2021.
وقال معالي وزير الدفاع الوطني إن النسخة الثانية من هذه الندوة رفيعة المستوى تنعقد هذه المرة في سياق إقليمي ودولي يتسم بالعديد من التحديات الأمنية والبيئية، مشيرا إلى أن مجموعة الخمس في الساحل تعلق آمال عريضة على نتائج هذه الندوة التي ستساهم في إثراء التفكير الاستراتيجي لاستقرار وتقدم وازدهار منطقة الساحل.
وبدوره أوضح اللواء إبراهيم فال ولد الشيباني، المدير العام لكلية الدفاع لمجموعة الخمس في الساحل أن هذه الندوة تعد جزءًا من التبادل الثنائي، الذي بدأ منذ أزيد من ثلاث سنوات، بين كلية الدفاع لمجموعة الخمس في الساحل وكلية الدفاع التابعة لحلف الناتو.
وأضاف أن الجلسة الثانية من هذه الندوة، التي تُنظم عادةً في المقر الرئيسي لكلية الدفاع التابعة لحلف الناتو في روما ، تعد مثالًا للدعم والدعم التربوي الذي تقدمه كلية الدفاع التابعة لحلف الناتو لكلية الدفاع في منطقة الساحل.
وقال إن هذه الندوة تشكل فرصة للمستمعين من خلفيات مختلفة ، ولكن أيضًا للمديرين التنفيذيين والمتدربين في الترقية العليا لكلية الدفاع ، للتبادل ، ولمدة ثلاثة أيام ، مع متحدثين مشهورين ، حول الناتو ورؤيته لمنطقة الساحل وأفريقيا بشكل عام ، وغيرها من القضايا المتداخلة مثل الأمن ، التي تهم منطقتنا الفرعية ، وحول بعض التطورات الجيوسياسية الأخيرة ، والتحديات الرئيسية اليوم ، ومواضيع أخرى ذات نطاق استراتيجي.
وقدم مدير كلية الدفاع لحلف شمال الأطلسي الجنرال دي أوليفييه ريتمان عرضا بالمناسبة حول نشأة الحلف 1949 وأهدافه المتمثلة أساسا في الردع والدفاع والوقاية والتسيير المشترك للأزمات بالإضافة إلى رؤيته الجيوسياسية والعسكرية والأمنية لمختلف التحديات التي تواجه عالم اليوم وخاصة في إفريقيا ومنطقة الساحل.
وحضر افتتاح الندوة معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والأمين العام لوزارة الدفاع الوطني والقائد المساعد للأركان العامة للجيوش وعدد من السفراء المعتمدين لدى موريتانيا والشركاء في التنمية بالإضافة إلى ممثلين عن بعض الدول والمراكز العربية والافريقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق