نبض أفريقيا العميق.. تصدعات تمهّد لولادة محيط جديد

نبض أفريقيا العميق.. تصدعات تمهّد لولادة محيط جديد

كشفت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي دولي بقيادة جامعة ساوثهامبتون، عن أدلة مذهلة على تدفقات إيقاعية للوشاح الصخري المنصهر تصعد من أعماق الأرض تحت قارة أفريقيا، وتحديدًا من منطقة العفر في إثيوبيا، التي توصف بأنها "قلب ينبض من باطن الأرض".

بحسب ما نشر في مجلة Nature Geoscience، فإن هذه النبضات الصاعدة المنتظمة تشبه نبضات القلب، وتلعب دورًا حاسمًا في تمزيق القشرة الأرضية تدريجيًا، ما قد يؤدي في المستقبل إلى تشكل محيط جديد وسط القارة و تعمل هذه الظاهرة على تباعد الصفائح التكتونية وتمددها ببطء، حتى تتمزق بفعل تدفق المواد المنصهرة من أعماق الوشاح، لتفتح الطريق أمام حوض محيطي في طور التكوين.

الإنجاز العلمي شارك فيه خبراء من 10 مؤسسات علمية مرموقة، من بينها جامعات ساوثهامبتون، وسوانسي، وفلورنسا، وبيزا، إلى جانب مركز GEOMAR الألماني، ومعهد دبلن، وجامعة أديس أبابا، ما يمنح الدراسة ثقلًا علميًا كبيرًا ويؤكد أن قارة أفريقيا على موعد مع تحوّل جيولوجي تاريخي.