فيتنام: الرابح غير المتوقع في صراع الرقائق بين أمريكا والصين
بينما يتصاعد الصراع التجاري والتكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين، تبرز فيتنام كلاعب مفاجئ في ساحة صناعة أشباه الموصلات، محققة قفزات نوعية في جذب الاستثمارات وتطوير بنيتها التحتية التكنولوجية.
بفضل السياسات الأميركية لتقييد الاستيراد من الصين، هرعت شركات التكنولوجيا العالمية إلى فيتنام، التي شهدت تضاعفًا في الطلب على مصانعها، مثل شركة "فاب-9"، التي سجلت زيادة 20% في طلبياتها. بالتزامن، تعمل الحكومة الفيتنامية على خطة طموحة لإنشاء مصانع رقائق محلية وشركات تصميم بحلول 2030.
المثير في التجربة الفيتنامية هو عودة المهندسين من الخارج لتأسيس شركات ناشئة داخل البلاد، في خطوة تعزز نقل الخبرة وبناء الكفاءات. ومع استثمار شركات مثل "VSAP Lab" عشرات الملايين من الدولارات، تتحول مدينة دا نانغ إلى مركز ناشئ للتكنولوجيا.
رغم التحديات البنيوية التي تواجه هذا الطموح، لا سيما في التعليم والبحث العلمي، إلا أن الدعم الحكومي والإصلاحات الاقتصادية توفر بيئة واعدة. وكما وصفها أحد المستثمرين: "ما يحدث في فيتنام يشبه بداية وادي السيليكون" و في عالم تتغير فيه موازين القوى، فيتنام لا تطرق الأبواب فقط، بل تشق طريقها لتكون مركزًا مهمًا في صناعة الرقائق العالمية.
تعليق