انطلقت بالمركز الصحي بتوجنين أعمال حملة مقاطعية لتباعد الولادات منظمة من طرف وزارة الصحة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان و الاتحادية الوطنية للاشخاص المعاقين بموريتانيا
افتتحت الفعالية من طرف عمدة المقاطعة.حيث القى خطابا باسم سكان المقاطعة عبر من خلاله عن شكره وامتنانة للجهات المنظمة للنشاط عموما ؛ والاتحادية الوطنية لجمعيات ذوي الاعاقة خصوصا على جهودها في اطار الجهد الوطني التحسيسي.خلال السنة الجارية..شاكرا في الوقت ذاته ممثل صندوق الامم المتحدة للسكان في بلادنا السيد صيدو علي هذا الدعم الذي يستهدف الام والطفل في مقاطعة توجنين التي أشار إلى أنها تتميز بكثافة سكانية عالية؛ بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الهشاشة.. الي جانب عزلة بعض مناطقها لوعورة الطريق وانعدام الخدمات بما فيها خدمة الصحة.. يقول السيد العمدة" ما يجعلني أرى ان تقديم هذه الخدمات امر في غاية الاهمية لسكان المقاطعة"
وأثناء حفل الافتتاح أعرب الطبيب الرئيس بمقاطعة توجنين عن تقديره لجهود كل الفاعلين المحليين والاممين الذين حضروا فعالية اليوم وساهموا في فيها؛ مشيرا الى اهمية النشاط باعتباره يستهدف الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع ممثلة في الام والطفل وغيرهما من فئات المجتمع الضعيفة، مطالبا تلك الجهات بالعمل بصفة مكثفة علي تكرار مثل هذا النشاط باعتباره عملا ممتازا يستهدف بالأساس المواطنين البسطاء حيث يقدم لهم الاستشارات الصحية والادوية بالمجان
وبدوره أكد ممثل صندوق الامم المتحدة للسكان في بلادنا السيد صايدو ان الهدف الاول من حملة تباعد الولادات بالمقاطعة هو تقديم العون الصحي واللوجستي للسكان للتخفيف من معاناة الامهات في سن الانجاب وحديثي الولادة من اجل الحد من ارتفاع وتيرة وفيات الأمهات في بلادنا
و على هامش النشاط أجرت يومية الشعب استطلاعا عن حملة تنظيم الاسرة شمل عينات مختلفة من المشاركين؛فجاءت ردودهم على النحو التالي:
تقول السيدة همي بنت لمرابط المنتدبة من طرف ألاتحادية العامة للاشحاص ذوي الاعاقة بموريتانيا و رئيسة جمعية "همي" للدفاع عن حقوق المرأة المعاقة:
انها تتقدم بالشكر لممثل صندوق الامم المتحدة في بلادنا لمجهوده المنصب على العناية بصحة الأم والطفل من جهة..واعطاء عناية خاصة لجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة وعمله على مساعدتهم على تجاوز عقدة النقص
وتجاوبا مع طلب للاتحادية العامة للاشخاص المعوقين بموريتانيا تحتل المرأة المعوقة عناية خاصة من لدن المركز الصحي بتوجنين..وخاصة في سن الانجاب... مشيرة إلي أن العناية الصحية بالمعوقة ضرورة تمليها الاخلاق والواجب المهني للطاقم الطبي المعالج...مبينة أن الحمل في حد ذاته يؤثر على الصحة العامة للمرأة الحامل فما بألك إذا كانت الحامل معوقة أصلا.. مشيرة إلي انها شخصيا: بصفتها أما معوقة تقول:عانيت شخصيا من عجرفة قابلة لم تقدر حاجتي الخاصة للرعاية وأنا حامل.. ما تسبب في إجهاض وليدي قبل اعوام من الآن.. قبل ان ان يستفيد القابلات من حملات تحسيسية زادت منسوب الانسانية لديهن.. وهنا ألفت انتباه الجميع إلي أن الاعاقة و إن كانت لا تمنع المراة من مزاولة العمل و لا من أن تكون ربة أسرة وإن كانت تحتاج رعاية خاصة من لدن الأسرة والمجتمع..لانه قد يحصل اعوجاج أو ضيق في حوض المعوقة قد يعرضها للموت ان لم تحظ بمتابعة صحية اثناء الحمل.. كما ان تنظيم الاسرة يخدمها أكثر من غيرها من النساء.. مطالبة كل الحوامل بالعناية بالمتابعة الصحية اللازمة مع قابلة أوطبيب متخصص
السيدة مريم بنت الحسن قابلة ورئيسة قسم الولادة بمركز توجنين الصحي نؤكد اهمية هذا النشاط لعلاقته الوثيقة بالصحة الانجابية..منبهة المرأة في سن الانجاب الي ضرورة الاستفادة من الخدمات التي ستقدم لهن بالمركز الصحي خلال الحملة الجارية..
وعن عناية قسمها بالمعوقة الحامل تقول بنت الحسن: اننا في توجنين وبإملاء من الطبيب الرئيس نولي عناية خاصة للمعوقات .. فبتسجيل حالة تتعلق بها يتجمهر القابلات ويحضر الطبيب الرئيس لتوفير مايلزم خدمة للمعوقات.. مشيرة الي ان الانسانية تتطلب العناية الفائقة بأولئك
أما السيد مصطفي سيدي المختار طبيب بتوجنين فيقول:
"تركز الحملة الوطنية لتباعد الولادات على تقديم وسائل منع الحمل وبأنواعها بشكل مجاني لتنظيم الأسرة إلي جانب تقديم الادوية للمراجعين مجانا
وتستمر حملة التوفير والتحسيس ثلاثة أيام..في حين ان حملة التحسيس انطلقت منذ يومين على مستوى مقاطعة توجنين
وفي هذا السياق وجه الطبيب نداء عاما لساكنة توجنين من اجل انتهاز فرصة حملة تباعد الولادات في هذا الظرف الذي أصبح تباعد الولادات ضرورة صحية للمراة والوليد ..و هدف تنموي للبلد... مشيرا الى أن وسائل تنظيم الاسرة بجميع انواعها متوفرة مجانا
ويتنزل النشاط في إطار حملة تنظيم الاسرة 2020 المنظمة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبعض منظمات المجتمع المدني بما فيها الاتحادية العامة للشخاص ذوي الاعاقة بموريتانيا.. تحت شعار" تنظيم الأسرة ينقذ الأرواح، نعم من أجل رفاهية الأم والطفل
وذلك تخليدا للسنة الدولية للقابلات
تعليق