شارك وزير الصحة السيد محمد نذير حامد عبر تقنية الفيديو كونفرانس من مكتبه بانواكشوط في أشغال الدورة الرابعة والخمسين لاجتماع وزراء الصحة العرب المنعقدة بالقاهرة
وأوضح الوزير خلال كلمة بالمناسبة أن الحالة الصحية التي يشهدها العالم فرضت انعقاد هذه الدورة في ظروف استثنائية، معربا عن استعداد موريتانيا للتجاوب الإيجابي مع التوصيات الفنية التي سيتم إقرارها ضمن جدول الأعمال المقترح لهذه الدورة
وشكر دولة البحرين الشقيقة على حسن إدارتها للدورة الـ53 لمجلس وزراء الصحة العرب والمتابعة الدقيقة للتوصيات التي نجمت عنها، كما هنأ وزير الصحة التونسي على رئاسة أعمال الدورة الرابعة والخمسين متمنيا لها التوفيق والنجاح
وأشار إلى الإجراءات التي تم اتخاذها منذ ظهور الجائحة نهایة سنة 2019 وذلك ضمن خطة محكمة متعددة الجوانب، حدت من المخاطر والأضرار التي جلبتها الجائحة، وذلك عن طریق تعزیز النظام الصحي الوطني وتعبئة الموارد البشریة والمالیة الضروریة عملا بتوجیهات فخامة رئیس الجمهوریة السید محمد ولد الشیخ الغزواني
وأضاف أنه في هذا الإطار شكلت الحكومة منذ الوهلة الأولى لجنة وزاریة برئاسة الوزیر الأول یعهد إلیها بوضع ومتابعة ومراجعة الاستراتيجية الوطنیة لمكافحة جائحة كوفید-19 والحد من أضراره الصحیة والاجتماعية والاقتصادية. كما وضع صندوق خاص بهذه الاستراتيجية وفر الإمكانيات الضروریة لتطویر النظام الصحي والتخفیف من وطأة الجائحة على المجموعات الأكثر هشاشة
وقال إن فخامة رئيس الجمهورية قرر منتصف 2020 إطلاق برنامج موسع للنهوض بالقطاعات الاقتصادية والاجتماعية، لجعلها قادرة على التصدي للطوارئ مهما كان مصدرها ونوعيتها، في وقت تم فيه تسجيل 17424 حالة مؤكدة شفیت منها 16762 حالة، كما تم تسجيل 443 حالة وفاة للأسف
وبين أن العمل جار لوضع خطة للتلقيح في إطار الشراكة مع آلية كوفاكس العالمية والآلية المتبعة من طرف الوحدة الإفريقية
ودعا إلى المصادقة على جدول الأعمال المقدم اليوم والذي يتضمن مواضيع مرتبطة بحماية النظم الصحية في الدول العربية خاصة المتأثرة بتداعيات الجائحة وضمان مساعدة الدول الأكثر تضررا بالإمكانيات الطبية والمادية اللازمة، مع توفير احتياجاتها من اللقاحات في إطار آلية خاصة بالمنظمة وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة وتعميمها على الدول التي تشهد صعوبات أمام الجائحة
وأكد سعي موريتانيا في تعزيز التنسيق من أجل تطبيق كافة التوصيات التي ستصدر عن هذه الدورة خدمة لتنمية وتطوير العمل الصحي العربي المشترك
تعليق