نظمت الإدارة العامة للرياضة بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان بمبان الملعب الأولمبي في انواكشوط ورشة حول عرض ونقاش النظام الأساسي النموذجي للاتحاديات الرياضية الوطنية.
وتهدف الورشة إلى التشاور بين كافة الاتحاديات الرياضية الوطنية للخروج بخطة واضحة تلبي تطلعات الجميع.
وأوضح معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة السيد المختار ولد داهي، خلال إشرافه على افتتاح أعمال الورشة، أن هذا اللقاء يهدف لعرض ونقاش وتقاسم وتدقيق مسودة المرسوم المتعلقة بالنظام الأساسي النموذجي للاتحاديات الرياضية، مبرزا أن هذا المرسوم هو الذي ينص القانون المنظم للرياضة على اتخاذه وتحيينه.
وأضاف أن مقاربة التشاور وتقاسم مسودات القوانين والمراسيم وكل المساطر هي شرعة القطاع ومنهاجه، مؤكدا أن أي نص أو قرار لن يتم إعداده ولا اتخاذه إلا بالاجتهاد والتشاور، استئناسا بالتجارب الناجحة وفرارا من التجارب الفاشلة وتصحيحا للاختلالات وترسم الأهداف الجامعة بين الطموح العالي أولا والواقعية المنصفة ثانيا.
وبين معالي الوزير أن هذا الملتقى والمرسوم يتنزلان ضمن خطة عمل القطاع المتعلقة بمكونة الرياضة والشباب التي تحظى بكامل العناية وفائق الاهتمام، تنفيذا للالتزامات الواردة في برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي تعهد بإعطاء الشباب مستحقه، تكوينا وتثقيفا وترفيها وتشغيلا، وكذا ترقية كل الرياضات سبيلا إلى تبوء الفرق الرياضية في كل المجالات مكانة تنافسية، إقليميا ودوليا.
وتعهد معالي الوزير بأن يبذل القطاع كل جهد لتذليل العقبات التي قد تعترض زيادة كم وكيف الممارسات الرياضية في كافة التراب الوطني، مضيفا أن ظهور بعض التجاذبات الضارة في بعض الاتحاديات أثر على سيرها وتوسعها، مستنهضا همم القائمين على هذه الاتحاديات من أجل دراسة نظامها الأساسي النموذجي واقتراح إجراءات لسد الباب أمام كل الخلافات.
وأوضح أن القطاع عاكف على تنفيذ خطة لتحيين النصوص التطبيقية لقانون الرياضة سيتم عرضها على ممارسي المهنة في غضون أسبوعين أو ثلاثة، مبرزا أن هذه النصوص تتعلق بمعايير تصنيف المنشآت الرياضة وميكانيزمات تسيير المرافق الرياضية وشروط إنشاء وتسيير الملاعب والمرافق الرياضية التابعة للقطاع الخاص وطرق اعتماد وترخيص الاتحاديات الرياضية.
وأبرز أن القطاع يعمل على إنشاء وترميم وتجهيز الملاعب الرياضية في كل من سيلبابي، وبوغى، وروصو، وتيارت، والرياض، ودار النعيم، والسبخة .
وأضاف أنه خلال أسابيع سيتم التشاور، من الفاعلين الشبابيين والرياضيين والثقافيين والمنتخبين المحليين ورؤساء المجالس الجهوية والعمد والسلطات الإدارية المحلية والروابط الشبابية والثقافية والفنية، حول إنشاء فضاءات شبابية ورياضية ستجمع ملاعب صغيرة لكرة القدم تحوي نجيلات وألعاب رياضية وفضاءات للعروض الثقافية والموسيقية والمسرحية وألعاب أطفال وأماكن لرياضة المشي على الأقدام ومطاعم ومتاجر ومرافق إدارية وتسييرية، وسيتم إنشاؤها قبل نهاية العام.
ودعا إلى الاهتمام بالرياضة والاستثمار فيها، مشيرا إلى أن المجتمع لديه مؤهلات واعدة ستمكنه من التصدر في جميع الأصعدة إذا ما استغل أحسن استغلال، داعيا الكل إلى العمل من أجل الوصول إلى الهدف المنشود.
وشكر المديرية العامة للرياضة على حسن التنظيم، مستنهضا همم الجميع من أجل الوصول إلى نظام أساسي نموذجي للاتحاديات الرياضية، يتقاطع مع كل شبهات التمييع والتجاذب والتنافس السلبي ويرسخ فضائل التمهين والتعاضد .
تعليق