أعلن وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك ، عن منح مبلغ مليون دولار أمريكي كمساهمة أولية من موريتانيا في إنشاء الوكالة الإنسانية الإفريقية
جاء ذلك في كلمة له خلال أشغال القمة الإفريقية الاستثنائية الخامسة عشرة للاتحاد الإفريقي حول الوضع الإنساني أمس في مالابو بغينيا الاستوائية
وأكد الوزير دعم موريتانيا "لإنشاء الوكالة الإنسانية الإفريقية وتزويدها بالوسائل الضرورية لتمكينها من التدخل بسرعة وفعالية لمواجهة الكوارث والتحديات الإنسانية التي تعاني منها القارة".
ولفت الوزير إلى أن الوضع الإنساني يعتبر من أهم المواضيع وأكثرها إلحاحا في القارة الإفريقية "التي عليها أن تأخذ زمام المبادرة لمعالجة قضاياها الإنسانية الجوهرية، وفي مقدمتها التغير المناخي والكوارث الطبيعية والهجرة والنزوح القسري ومشاكل الغذاء والتغذية والنزاعات العنيفة، إضافة للمشاكل الصحية التي أثارتها الفيروسات التي ضربت القارة مثل إيبولا، وكوفيد-19 وما ترتب عليها من تأثيرات سلبية اقتصادية واجتماعية وإنسانية"
وشدد ولد مرزوك على ضرورة "دعم قضايا المناخ والبيئة بشكل فعال، وحل النزاعات العنيفة التي تعد من الأسباب الرئيسية للهجرة والنزوح القسري، وتعزير برامج العودة والإدماج وإعادة الإعمار، وتقوية منظوماتنا الصحية، وكذا إنشاء آليات للإنذار المبكر، وهيئة إفريقية خاصة للتدخلات الإنسانية"
وأشار إلى أن موريتانيا اعتمدت "نظاما وطنيا لحماية اللاجئين وصادقت على مختلف المعاهدات الدولية والإقليمية المتعلقة بحقوق الإنسان وحقوق اللاجئين. لذا، فقد أبقينا دائما على فرص الوصول إلى أراضينا حتى في ظل جائحة كوفيد-19. وظل الباب مفتوحا أمام اللاجئين من مختلف الجنسيات والقارات حيث يتم تقديم المساعدة والمؤازرة الضرورية لهم"
وقال، إن موريتانيا ظلت رغم كل الظروف والتحديات المحلية والدولية، وجهة لتدفق اللاجئين ومعبرا للهجرة إلى أوروبا
وأوضح أن موريتانيا "اعتمدت سياسة الباب المفتوح أمام اللاجئين والنازحين خاصة من أشقائنا وجيراننا الأفارقة، حيث آوينا بالتعاون مع شركائنا عشرات الآلاف من أشقائنا الماليين الذين أرغمتهم ظروف بلادهم الأمنية على النزوح. وتمت استضافتهم بمخيم (أمبرة) الذي يضم حاليا حوالي سبعين ألف لاجئ. هذا فضلا عن إيوائنا آلافا من اللاجئين الآخرين من جنسيات مختلفة؛ كما أنشأنا بمدينة انوذيبو الساحلية مركزا لإيواء ضحايا الهجرة غير النظامية".
تعليق