أكد وزير الزراعة السيد آدما بوكار سوكو أن جميع الإجراءات الكفيلة بتجاوز كافة الصعوبات المطروحة تم اتخاذها لإنجاح الحملة الزراعية الصيفية في ولاية اترارزة
وأضاف الوزير خلال اجتماع عقده بمدينة روصو مع المزارعين أن زيارته الحالية تأتي في إطار تجسيد تعليمات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بضرورة تقريب الخدمات من المواطنين والاستماع إلى مشاكلهم وإيجاد حلول ناجعة لها
وأشار إلى أن وجوده في الولاية يهدف إلى التواصل والتشاور مع الفاعلين الزراعيين للتعرف عن قرب على أهم معوقات تحقيق النهضة الزراعية التي نصبوا إليها والعمل معا على تذليلها، مستعرضا أهداف الزيارة المتمثلة في الوقوف على مدى تقدم إنجاز الاستصلاحات الزراعية لمواكبة جهود القطاع لتحقيق الاكتفاء الذاتي ومكافحة الفقر وتصحيح الاختلالات الفنية للاستصلاحات المبرمجة وتوجيه القائمين عليها بضرورة تسريع وتيرة تنفيذ الأشغال واحترام الآجال مع مراعاة الجودة والتقيد بشروط دفاتر الالتزامات
وقال إن الزيارة ستمكن من إيجاد حلول لنقص المياه في بعض القنوات الناتج عن طبيعة الاستصلاحات، وهو ما ستباشره الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال "سنات" من خلال تنظيف وتعميق القنوات من أجل حل هذه المشكلة بسرعة في ظل التزام منظمة نهر السنغال بالحفاظ على منسوب مرتفع للماء في سد جاما، داعيا في هذا الإطار المزارعين إلى مراعاة طاقة القنوات من أجل الحصول على المياه الكافية للري طيلة الموسم، واستخلاص العبر من التجارب المتكررة لمشكل المياه
وكشف معالي الوزير عن تعبئة فرق مكافحة أرضية مجهزة بآلات رش المبيدات الكيميائية وبطائرتين مسيرتين، كما يتم التحضير لاقتناء أربع طائرات مسيرة لتعزيز فعالية مكافحة هذه الآفة الخطيرة، وفي ذات السياق تم الاتفاق مع وزارة الدفاع للتدخل عن طريق طائرة عسكرية لاحتواء تهديد الطيور للمزارع، كما تم الاتصال بالجهات المعنية في السنغال من أجل
تفعيل اتفاقية المكافحة المشتركة عبر الحدود المتوقفة منذ عام 2012 والهادفة إلى مكافحة المبيتات التي تأتي منها الطيور داخل الأراضي السنغالية.
وبين أن استئناف حملة الشهادات المنتجين للزراعة في مزرعة امبورية بعد توقف دام ثلاث سنوات أي ست مواسم، يأتي تتويجا لجهود الوزارة الهادفة إلى استغلال المقدرات الزراعية وخلق فرص عمل والحد من البطالة في صفوف الشباب.
وأشار إلى أن قطاع الزراعة قادر على استيعاب عدد كبير من شبابنا الذي يعاني من البطالة، حيث تم مؤخرا في هذا الصدد توقيع اتفاقية شراكة مع قطاع التشغيل لمواكبة حملة الشهادات وتسهيل حصولهم على القرض الزراعي.
وأوضح أن القطاع بذل مؤخرا جهودا جبارة بتبني خطة انتاجية استراتيجية لتعويض النقص في التموين بالخضروات الأساسية، تمثلت في إبرام عدة اتفاقيات شراكة مع بعض الفاعلين الخصوصيين، نقطف اليوم ثمار هذه الشراكة وعمليات حصادها.
وأكد أن القطاع، وتجسيدا لاستراتيجيته الهادفة لتحقيق السيادة الغذائية، يعكف على اتخاذ إجراءات سيكون لها بالغ الأثر على تحقيق نهضة زراعية حقيقة، تشمل من بين أمور أخرى، خلق ظروف مناسبة في مناطق الإنتاج وتوفير التأطير والإرشاد الزراعي الجيد وإدخال التقنيات الحديثة للزراعة المحمية والمائية.
وكان رئيس الاتحادية الوطنية للزراعة السيد جا آدم عمار قدم عرضا تضمن أبرز المشاكل التي يعاني منها المزارعون كانتشار الآفات الزراعية من طيور وفيران وغيرها، داعيا إلى توفير المدخلات الزراعية في وقت مبكر قبل الشروع في الحملات الزراعية مع ضمان حماية المنتوج المحلي الوطني من المنافسة الأجنبية.
وأشفع اللقاء بمداخلات للمزارعين والفاعلين استعرضوا خلالها مختلف المشاكل والصعوبات المطروحة، مثمنين سرعة تجاوب القطاع، ومطالبين ببذل المزيد من الجهود خاصة في مجال مكافحة الطيور اللاقطة للحبوب.
حضر اللقاء والي اترارزة السيد امربيه رب ولد بوننه ولد عابدين والسلطات الإدارية والأمنية بالولاية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق