انطلقت في روصو ورشة للعرض والمصادفة على الاستراتيجية الجهوية للنمو المتسارع والرفاه المشترك لولاية اترارزة ، منظمة من طرف وزارة الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية والتعاون على مدى يومين وبمشاركة السلطات الادارية بالولاية والمجلس الجهوي وعمد الولاية ورؤساء المصالح الجهوية وقادة الاجهزة الامنية
وأوضح الأمين العام لوزارة الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية السيد محمد المصطفي ولد عبدي ولد الجيد الملقب أدوم ان هذه المقاربة التشاركية المتبعة تعد تجسيدا لنهج التشاور الذي انتهجه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على كافة الاصعدة بهدف إشراك القوى الحية مهما كان موقعها في الشأن العام.
وأضاف ان تنظيم هذه الورشة يأتي بعد المصادقة على الخطة العملية الثانية لاستراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك للفترة 2021/2025 , إذ تندرج ضمن سلسلة من الورشات يجري تنظيمها على مستوى عواصم الولايات للمصادقة على استراتيجيات جهوية للنمو المتسارع والرفاه المشترك آخذة بعين الاعتبار خصوصية كل ولاية سواء من حيث المقدرات المتوفرة والفرص المتاحة او من حيث الحاجات الخصوصية
وأشار إلى أن ولاية اترارزة تتمتع بمقدرات زراعية ورعوية وبشرية وسياحية هامة يمكن ان تكون رافدا لنمو اقتصادي واجتماعي حقيقي اذا ما تم التعرف عليها واستغلالها بصفة معقلنة وذلك ما يتطلب بلورة حزمة مشاريع ذات ارتباط وثيق بحياة الساكنة
ومن جانبه اشاد والي اترارزة السيد امربيه رب ولد بونن ولد عابدين بسنة التشاور بين جميع الفاعلين والتي انتهجها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني خلال السنوات الثلاث من مأموريته تلك السنة التي تعتبر مكونة من مكونات نهجه المستقيم
ودعا الوالي الى ان تكون هناك آلية يكون العمود الفقري فيها الوزارة المعدة للخطة والتي هي مصدر التمويل وإنشاء شراكة حقيقية مهمة تجعل السلطات الادارية على مستوى الولايات حاضرة في اعداد واختيار المشاريع على المستوى المركزي لتحقيق المردودية المطلوبة
وحث الوالي المشاركين في الورشة على الجدية من أجل الخروج بتوصيات هامة تمكن من تحقيق أهداف الاستراتيجية.
وبدوره أوضح رئيس جهة اترارزة السيد محمد ولد ابراهيم ولد السيد ان الجهة لن تدخر جهدا في إشباع هذا التقرير الهام نقاشا وإثراء لما يترتب على تنفيذه من نتائج تنموية هامة وملحة لساكنة الولاية مع التأكيد على ضرورة الإسراع في تنفيذ مخرجاته حتى يستجيب لبعض المشاكل التي تعاني منها الولاية عموما
واضاف أن ولاية اترارزه بالرغم من أنها تزخر بمقدرات إقتصادية وبشرية هائلة وبروافد متعددة إلا أنها بحاجة لخلق مشاريع متعددة الأهداف وخاصة على غرار نموذج الطاولة المستديرة المنظمة بولاية الحوض الشرقي
ومن جانبه ثمن عمدة بلدية روصو السيد بمب ولد درمان هذه الاستراتيجية الهامة والتي تتعلق بولاية حدودية تعاني من مشاكل تتعلق بالطرق والصرف الصحي وهي تستعد لتبادلات تجارية مع عدد من دول الجوار
تعليق