أشرف الأمين العام لوزارة الزراعة، السيد أحمد سالم ولد العربي في نواكشوط ، على انطلاق وإرسال وتوزيع بعض المعدات والبذور التي تم اقتناؤها في إطار مشروع تطوير زراعة الأعلاف لفائدة المزارعين المعنيين بهذه الشعبة.
وتتمثل المعدات في 40 قاطعة أعشاب و20 ضاغطة أعشاب إضافة إلى طنين من مختلف بذور الاعلاف.
وتلقى الأمين العام، شروحا فنية من المنسق الوطني للمشروع ، السيد سيدي أحمد مولود تضمنت طرق تشغيل المعدات وخصوصية المستفيدين منها والفوائد المرجوة من استغلالها والتي تعود على المنتج لتخفيض تكلفة الإنتاج من جهة وتسهيل حفظ وتخزين المنتوج العلفي من جهة أخرى.
ونبه الى تمكن المشروع على مستوى مزرعة انبيكت لحواش من انتاج كميات مهمة من بذور جل الانواع العلفية المزروعة محليا.
وأوضح أن المشروع من خلال تشخيصه لواقع زراعة الأعلاف وحصر العراقيل الرئيسية لهذه الزراعة، يتطلع من خلال خطة عمله، إلى تذليل العراقيل بغية توسيع هذه الزراعة على المستوى الوطني.
وتحدث عن أهم المعضلات التي تعاني منها زراعة الأعلاف، موضحا أن مشكلة البذور والمكننة الزراعية ونظم الري وطرق حفظ وتحويل وتخزين وتسويق الأعلاف، إضافة إلى تحسيس وتعبئة المنمين على فهم وتبنيهم للأعلاف الخضراء كمكونة رئيسية في تغذية المواشي، أمور من بين أخرى، يسعى المشروع إلى تذليلها.
وأكد منسق المشروع على أهمية تطوير زراعة الأعلاف في بلادنا سبيلا لسد الثغرة الغذائية لمقدراتنا الحيوانية الهامة التي تساهم بنسبة كبيرة في الناتج الداخلي الخام، وتوفير الاكتفاء الذاتي في مادة اللحوم الحمراء، ونسبة معتبرة من الحليب إضافة إلى تشغيل معظم العمالة الريفية.
هذا ويسعى مشروع تطوير زراعة الأعلاف في موريتانيا إلى ضمان توفير المدخلات وتشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص للاستثمار في إنتاج الأعلاف وتوفير الدعم والمشورة الفنية اللازمين للمنتجين وخلق بيئة مواتية لتنمية زراعة الأعلاف.
كما يهدف إلى تحديد وإعداد برامج ومشاريع لتنمية شعبة الأعلاف بالتشاور مع القطاعات المعنية ومتابعة وتقييم نتائجها الفنية والاقتصادية والمالية إلى جانب تسهيل إنشاء أقطاب تنموية لزراعة الاعلاف على مستوى مناطق الانتاج وتنويع نظم الانتاج الوطنية من خلال إدخال وتطوير زراعة الأعلاف بالإضافة إلى إعداد وتنفيذ خطط لتنمية هذه الزراعة.
ويعتمد المشروع في تنفيذ خطة عمله على إقامة مزارع نموذجية لزراعة الأعلاف على مستوى أقطاب الانتاج وجمع واختيار وتحسين المواد النباتية المحلية لتنويع الأعلاف المحلية والمدخلة” المستوردة” وإنتاج بذور الانواع العلفية الواعدة من الأنماط البيئية المحلية والأصناف المستوردة.
كما يعتمد المشروع في تنفيذ خطة عمله على إقامة بنى تحتية لتعبئة وحفظ وتحويل وتسويق منتجات الأعلاف والاستفادة من الإنجازات والممارسات الجيدة في مجال زراعة الأعلاف.
وسيسمح الاستثمار في هذا المشروع من تمكينه من إنجاز أهدافه والمهام الموكلة اليه، وهو ما يتطلب ،وبشكل شبه مستعجل،حصول المشروع على استثمارات تستجيب لتطلعات المنتجين.
وكان الأمين العام لوزارة الزراعة مرفوقا بعدد من كبار المسؤولين في الوزارة.
تعليق