لا أحد يمكن أن يزايد على قدرة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الغزواني في ضبط الأمور وتغير المسارات ففي أول حكمه استطاع أن يطبع المشهد السياسي الذي كان يشهد حالة انسداد أربكت المشهد السياسي طويلا ،كما استطاع الرجل أن يغيب الخطاب الشرائحي عن الواجهة لدى من كانوا قد جعلوه سلعة رائجة يعتاشون على تحريك سفينتها كلما سنحت لهم الفرصة بذلك، وحملهم على التخلي عن ذلك الخطاب طواعية
علاوة على كل ماسبق استطاع الرئيس غزواني أيضا أن يفتح مسارا جديدا تمثل في تحسين الرقابة على المال العام ومحاسبة مختلسيه وتمكنت الدولة بفضل هذا الملف من وضع يدها على مايربو على 45 مليار أوقية ضخت منها 11 مليار في صندوق "الإيداع والتنمية" CDD .
وهو مايؤكد أن النظام ماض في استرداد اموال الشعب وردها إليه في مشاريع خدمية تعود بالنفع العام على الوطن والمواطن.
و رغم كبر هذه الملفات وعظم مردوديتها على الشعب الموريتاني في الحاضر والمستقبل؛ إلا أن الرئيس غزواني لم يكتف بها إذ اتخذ قرارات أخرى بشأن مشاريع كبرى موجهة للمواطن وخاصة المواطن البسيط الذي ظل محروما طيلة الأحكام السابقة ولم يعرف الانصاف قط في هذا المنكب البرزخي.
فعلى سبيل المثال لا الحصر دشن الرئيس غزواني خلال هذا العام المنصرم وحده جملة من المشاريع الاستثنائية التي سيكون لها الانعكاس الإيجابي على مصالح الشعب وتقدم الدولة وتحقيق الرفاه المشترك؛ كل ذلك يحدث في ظرف قياسي وفي ظل جائحة كوفيد 19 التي جلعت العالم بأسره يئن تحت وطأتها.
ونذكر هنا أمثلة على تلك المشاريع والانجازات التي شملت مجالات مختلفة.
* ففي المجال الصحي والاجتماعي: أشرف الرئيس غزواني على استفادة 100 ألف أسرة فقيرة من التأمين الصحي كلها من ذوي الدخل المحدود، كما أشرف أيضا على استفادة ضعف العدد مرتين من تقسيمات نقدية هامة لصالح نفس الطبقة الهشة .
وفي نفس المجال دشن الرئيس غزواني استحداث آلية وطنية لاستيراد المواد والسلع الأساسية.
كما دشن مؤخرا برنامجا خاصا لدعم الشباب تمثل في زيادة مخصصات التكوين والتأهيل ودعم الخريجين الجدد في خطوة فريدة لم يسبق إليها.
هذا بالإضافة إلى دعم قطاع الصحة وتجهيز المستشفيات الوطنية والرفع من قدرتها على التعامل مع الكوارث والنكبات؛وذلك من خلال وضع استراتيجية وطنية لمكافحة كوفيد 19 مكنت من التخفيف من آثاره ؛كما مكنت من تزويد القطاع بالمعدات والوسائل الضرورية وتحسين خبرة الطواقم .
* وفي مجال التنمية: دشن في مقاطعة تمبدغة المعرض الوطني للثروة الحيوانية الذي تم من خلاله استحداث مؤسسات وطنية لصالح القطاع كما دشن مهرجان مدائن التراث الذي شهد لأول مرة إطلاق مشاريع تنموية هامة تمثلت في غرس 14 ألف نخلة لصالح
السكان المحلين؛ وتمويل التعاونيات النسوية وبعض المشاريع الصغيرة والمتوسطة المدرة للدخل .
كما اشرف في مدينة الشامي على مشروع التعدين الأهلي وشبه الصناعي الذي يسعى إلى تحسين أوضاع المنقبين وأكد الرئيس غزواني خلال التدشين دعمه للمنقبين ووقوفه إلى جانبهم.
كما أشرف الرئيس غزواني مع نظيره السينغالي على تدشين جسر روصو الذي سيرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين .
وفي مجال التعليم:الأهلي عمل الرئيس غزواني على استحداث جائزة وطنية لحفظ وفهم المتون المحظرية
وهو مايشي بفهم عميق لدور هذه المؤسسة التي مثل خريجوها البلاد في كل الأصقاع .
وفي مجال التعليم العصري :
أشرف على جلسات التشاور الوطني لإصلاح التعليم وأكد على ضرورة اصلاحه وتطويره في أقرب الآجال.
وفي مجال الخدمات والبنية التحتية : دشن الرئيس غزواني جسري بمكو والحي الساكن؛ كما أشرف على تعبيد مجموعة من الطرق الحضرية: استفادت منها مدينة انواكشوط بطرق عالية الجودة حسنت من مظهرها وخففت من زحمة السير فيها .
كما أشرف كذلك على تسلم مبنى البرلمان الجديد والمجمعين الوزارين الجدد.
كما دشن أيضا المركز الوطني للرقمنة الأول من نوعه في موريتانيا
تؤكد هذه المشاريع كلها - وغيرها كثير- على أن فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني يسير بكل ثقة وتؤدة في طريق تحقيق التعهدات التي قطع على نفسه ذات يوم وليضرب لنا المثل جميعا في كيفة البناء رغم كل الظروف الصعبة التي تحيط بنا محليا و إقليميا وعالميا.
تعليق