دخلت الحملة الانتخابية الممهدة لاقتراع 13 مايو 2024 في عموم التراب الوطني أيامها الاخيرة في أجواء تنافسية يطبعها الاحترام المتبادل بين كافة الفرقاء السياسيين المتنافسين على كسب ثقة الناخبين في كل مكان.
وقد عكست هذه الحملة منذ بدايتها وحتى اليوم تقيد كافة المتنافسين بأجواء التهدئة و التفاهم و الحوار المتبادل بدل القطيعة و التنافر الذي اتخذه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني خيارا لنهجه و مساره في بناء دولة تسع الجميع و يتمتع فيها كل مواطن بكافة حقوقه .
و تستنفد الاحزاب السياسية في هذه الحملة الانتخابية جميع الوسائل الدعائية لاستمالة الناخبين اذ تغص الساحات والطرق العامة و مقرات الاحزاب السياسية بالخيم و الافرشة على اختلاف الوانها و الشعارات و صور المترشحين والاناشيد الدعائية التي، تتجاذبها مكبرات الصوت عبر الفضاء الرحب للمدن و الارياف .
و تبقى ظاهرة الرقصات الشعبية و الالعاب الفولكلورية التي تتخللها طلقات صوتية متناسقة تطلق بانتظام و تناغم مع ( الطبل ) و ( النيفارة ) منبعثة من فوهات بنادق ( لكشام ) الطابع الذي يميز السهرات الانتخابية في اجزاء واسعة من ولاية الحوض الغربي تمتد من بلدية اقليك اهل اوجه الحدودية في مقاطعة كوبني مرورا ببلدية كوكي الزمال فكوبني و الفلانية و صولا الى بلديات لحريجات و اطويل و الصط .
و أكد السيد ولد اويد رئيس فرقة ( اجبابيب ) في تصريح لمكتب الوكالة الموريتانية للانباء ان برنامجهم مشحون في هذه الايام نتيجة كثرة الدعوات التي تنهال عليهم بشكل كبير طرف المترشحين لانعاش السهرات و المهرجانات مبرزا ان هذه الفرق التقليدية التي تمثل موريتانيا الاصالة عاشت تهميشا كبيرا خلال المراحل السابقة و ها هي الان تستعيد القها من خلال تشبث الجماهير العريضة بهذا الفن خلال هذه الايام .
و تتميز هذه الحملة الانتخابية بابعاد خاصة و متعددة ميزتها بشكل واضح عن الحملات السابقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق