تحظى فئة الشباب باهتمام كبير من طرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، فقد عبر فخامته عن ذلك في أكثر من مناسبة، إذ أكد في تغريدة له بمناسبة اليوم العالمي للشباب عزمه العمل على تعزيز مكانة هذه الشريحة من المجتمع في مسيرة البناء والتنمية.
وأكد في خطابه بمناسبة الذكرى الواحدة والستين لعيد الاستقلال الوطني أن الشباب هو المعول عليه في شحذ الهمم وشد العزائم في سبيل بناء دولة مزدهرة ذات تنمية شاملة مستديمة، واصفا الشباب ب “قلب الأمة النابض وعماد حاضرها وعدة مستقبلها”.
وقد بذلت الحكومة جهودا كبيرة لتمكين هذه الشريحة، التي تمثل النسبة الأكبر من عدد السكان، للعب الدور المنوط بها كفاعل أساسي في مسلسل التنمية، من خلال دعمها وتطوير قدراتها وتأهيلها للمشاركة بفعالية في صنع القرار على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
فعلى صعيد التمكين السياسي كان استحداث لائحة برلمانية خاصة بالشباب، لأول مرة في تاريخ موريتانيا، خطوة مكنت من رفع تمثيل الشباب داخل قبة البرلمان.
وقد أبرز الأمين العام للمجلس الوطني للشباب، السيد أحمد محمد المختار إسماعيل، في لقاء مع الوكالة الموريتانية للأنباء، العناية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للشباب باعتباره القلب النابض للمجتمع وعماد مستقبلها، لافتا إلى أن هذا الاهتمام تجسد في تمكين الشباب على كل المستويات وتعزيز دوره المجتمعي والتنموي ومشاركته في القيادة وصنع القرار.
وأضاف أن تعزيز تمثيل الشباب في البرلمان، من خلال استحداث لائحة خاصة بهم، يعد فرصة ثمينة لا تقدر بثمن، مشيرا إلى أن الشباب عانى كثيرا خلال العقود الماضية من الإقصاء والتهميش، والآن صار بإمكانه لعب الدور الذي كان يحلم به، وما يتوجب عليه الآن هو استغلال هذه الفرصة بشكل أمثل.
وقال إن المجلس الوطني للشباب يفتح أبوابه أمام النواب الشباب للعمل سويا على تنفيذ مطالب الشباب.
أم النائب عن حزب الإنصاف السيدة خديجة وان، فقد ثمنت، الجهود التي تبذلها السلطات العليا لتمكين الشباب في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن تمثيل الشباب في البرلمان يعتبر مكسبا سياسيا وتشريعيا غير مسبوق.
وقالت إن هذه الخطوة تعتبر فرصة للشباب الموريتاني لإثبات ذاته كفاعل أساسي وكصانع قرار، مطالبة من حظي بولوج البرلمان تقديم مشاريع وبرامج ومقترحات تعالج قضايا الشباب وتضع تمكينه في الأولويات.
وأشارت إلى أن من أبرز المشاكل التي يعانيها الشباب البطالة وصعوبة الولوج لسوق العمل والهجرة.
وأكد النائب عن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) المرتضى أطفيل، أن اللائحة الوطنية للشباب كانت مطلبا لدى حزبه وبعض الأحزاب المشاركة في الحوار، مشيرا إلى أن تمثيل الشباب الذي يمثـل 70% مـن السـكان في البرلمان خطوة مهمة تستحق التنويه.
وأضاف أن حضور الشباب في البرلمان يضمن طرح الإشكالات الكبيرة التي تعانيها هذه الشريحة من المجتمع والتي من أبرزها مشاكل التعليم وتحدياته ومخرجاته، والبطالة والهجرة التي تستنزف الطاقات الشابة، فضلا عن غياب الشباب في الوظائف الحساسة والمهمة التي تساهم في التنمية.
وبدوره ثمن النائب عن حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني “حاتم”، السيد محمد ولد يحيى، ما وصفه بالفرصة التاريخية التي أتاحها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للشباب، مضيفا أن فخامة رئيس الجمهورية وضع الكرة في مرمى الشباب وهو ما يحتم عليهم تحمل المسؤولية بكل جدية وتفان.
وأكد على ضرورة توحيد جهود النواب الشباب للدفاع عن قضاياهم وطرح مشاكلهم داخل قبة البرلمان، وتعزيز دورهم في العمل البرلماني.
أما النائب عن حزب التحالف الوطني الديمقراطي، السيد سيد أحمد مكيه، فنوه بحرص فخامة رئيس الجمهورية، على إشراك الشباب في الحياة السياسية ومشاركتهم في صياغة السياسات الحالية والمستقبلية للبلاد وتطويرها بما يتناسب مع الاحتياجات المستقبلية.
وعبر عن ثقته بزملائه النواب الشباب، مؤكدا أن تقاربهم الفكري والثقافي والنخبوي سيجعل منهم جسما واحدا لتمثيل الشباب بشكل خاص والوطن بشكل عام، أحسن تمثيل وفي المستوى المنتظر والمطلوب منهم.
وقال إن ثلث البرلمان الحالي من فئة الشباب حيث تتراوح أعمارهم ما بين 25 و45 سنة، وهي نسبة كبيرة وتاريخية، وستكون لها انعكاسات إيجابية على العمل البرلماني في السنوات المقبلة بإذن الله تعالى.
نشير إلى أن عدد الشباب في البرلمان الحالي الذين تتراوح أعمارهم ما بين (25-35 عاما) يصل إلى 13 نائبا أي ما يمثل نسبة 7.39 في المائة من مجموع نواب الجمعية الوطنية البالغ 176 نائبا بحسب اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، فيما يبلغ عدد النواب الذين تتراوح أعمارهم ما بين (35-45 عاما) (38) نائبا أي نسبة 21.59 في المائة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق