"الأعمال الخيرية العالمية" تطلق مشروع بناء مدينة متكاملة في موريتانيا
أعلنت مؤسسة "الأعمال الخيرية العالمية" عن إطلاق مشروع طموح لبناء مدينة متكاملة في موريتانيا، تهدف إلى توفير بيئة مستدامة تلبي احتياجات السكان من السكن، الصحة، والتعليم، مع تعزيز فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية
ويهدف المشروع لتوفير مساكن وخدمات أساسية للأسر المحتاجة من الفقراء والأيتام، بتكلفة إجمالية تبلغ 8 ملايين درهم ، حيث تتألف المدينة من 100 منزل مجهز بالكامل لتلبية احتياجات الأسر المستفيدة، بالإضافة إلى مسجد يتسع لـ 100 مصل، ومدرسة توفر بيئة تعليمية متكاملة للطلبة، ومركز صحي مجهز بأحدث المعدات الطبية اللازمة، وبئر ارتوازي لضمان توفير مياه نظيفة ومستدامة، بجانب محلات وقف خيري، وشبكة مياه حديثة لضمان توزيع المياه بكفاءة.
وأكد سعادة الدكتور خالد الخاجة، الأمين العام لهيئة الأعمال الخيرية العالمية، أن هذه المبادرات تعكس التزام الهيئة بتعزيز التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة في المجتمعات المستهدفة، مشيراً إلى أن اختيار موريتانيا جاء بناءً على دراسات ميدانية دقيقة لعدد من المناطق أظهرت الحاجة الملحة لمثل هذه المشاريع التنموية.
وأضاف أن هذا المشروع يأتي في إطار رؤية الهيئة ورسالتها الإنسانية، وتجسيداً لقيم العطاء والتضامن التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيب الله ثراه”، والتي تسير قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات على نهجه في دعم العمل الإنساني والخيري على المستوى العالمي.
رؤية تنموية مستدامة
يهدف المشروع إلى تحسين مستوى المعيشة لسكان المنطقة المستهدفة من خلال توفير بنية تحتية متطورة، مع مراعاة الاستدامة البيئية وسيتم استخدام مواد بناء صديقة للبيئة، إضافةً إلى اعتماد الطاقة المتجددة لتغطية احتياجات المدينة من الكهرباء والمياه.
فرص عمل وتنمية اقتصادية
من أبرز جوانب المشروع أنه يوفر فرص عمل للسكان المحليين من خلال إشراكهم في عمليات البناء والإدارة، مما يعزز الاقتصاد المحلي ويدعم الاستقرار الاجتماعي. كما سيشمل المشروع أسواقًا تجارية ومشاريع صغيرة تهدف إلى تمكين الأفراد اقتصاديًا.
شراكات وتعاون دولي
يأتي تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع مؤسسات دولية متخصصة في التنمية المستدامة، مما يعزز فرص نجاحه ويضمن تطبيق أحدث المعايير العالمية في البناء والتخطيط الحضري.
يمثل هذا المشروع خطوة رائدة نحو تحسين جودة الحياة في موريتانيا، حيث يجمع بين البنية التحتية الحديثة والرؤية المستدامة، مما يجعله نموذجًا يحتذى به في المشاريع التنموية المستقبلية ومن المتوقع أن يكون لهذا المشروع تأثير إيجابي طويل الأمد على المجتمع المحلي، بما يحقق رؤية المؤسسة في بناء مجتمعات أكثر استقرارًا وازدهارًا.
تعليق