دراسة: عادات الطفولة تؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية للمراهقين
كشفت دراسة فنلندية حديثة عن أهمية العادات الصحية في الطفولة، وأثرها العميق على الحالة النفسية للمراهقين وبيّنت النتائج أن الأطفال الذين اتبعوا نمط حياة صحي منذ سن مبكرة، شمل النشاط البدني المنتظم، والتغذية السليمة، والنوم الكافي، وتقليل وقت الشاشة، كانوا أقل عرضة للقلق والاكتئاب عند بلوغهم سن المراهقة.
الدراسة، التي تابعت أطفالاً تتراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات على مدار ثمانية أعوام، أوضحت أن الحركة اليومية، حتى لو كانت بسيطة مثل اللعب أو ركوب الدراجة، تساهم في تحسين المزاج وتنظيم المواد الكيميائية في الدماغ، مثل الإندورفين والسيروتونين و في المقابل، ارتبط الإفراط في وقت الشاشة بزيادة التوتر وانخفاض المزاج، خاصة عندما يؤثر على النوم أو يقلل من وقت النشاط البدني. لذلك، يُنصح بتحديد وقت يومي للشاشات الترفيهية وتعويضه بأنشطة تفاعلية مفيدة.
كما أظهرت الدراسة أن الأطفال الذين يتمتعون بأنماط نوم منتظمة كانوا أقل عرضة للتوتر وصعوبات تنظيم المشاعر. أما من حيث التغذية، فاتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات، ساهم في تقليل أعراض القلق والاكتئاب مقارنة بالأطعمة الغنية بالسكر والدهون.
الرسالة الأهم في الدراسة هي أن اتباع عدة عادات صحية معًا، حتى بشكل جزئي، يُحدث فرقًا حقيقيًا في الصحة النفسية للأطفال والمراهقين. لذا، ينصح الخبراء ببناء روتين يومي متوازن يدعم النوم، الحركة، التغذية، وتحديد وقت الشاشة.
تعليق