فشل جماعة ألمانية في وقف استخدام "ميتا" لبيانات المستخدمين في تدريب الذكاء الاصطناعي
في خطوة جديدة تعكس تصاعد الجدل حول الخصوصية في عصر الذكاء الاصطناعي، رفضت المحكمة الإقليمية في كولونيا طلباً تقدمت به جماعة ألمانية معنية بحقوق المستهلك لمنع شركة "ميتا" من استخدام منشورات مستخدمي فيسبوك وإنستغرام لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
الجماعة، المعروفة باسم Verbraucherzentrale NRW، كانت قد اعتبرت أن استخدام هذه البيانات ينتهك حقوق الخصوصية للمستخدمين، إلا أن المحكمة لم تجد مبرراً قانونياً لإصدار أمر قضائي ضد "ميتا".
وكانت الشركة قد أعلنت الشهر الماضي أنها ستبدأ في تدريب نماذجها باستخدام المنشورات العامة للمستخدمين البالغين في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تفاعلاتهم مع أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. وأكدت "ميتا" أنها ستمنح المستخدمين إشعارات واضحة وخيار الانسحاب من هذا البرنامج.
هذا القرار يعيد فتح النقاش حول توازن القوى بين تطور التكنولوجيا وحقوق الأفراد في حماية بياناتهم. وبينما تعتبر "ميتا" ذلك تقدماً في تطوير تقنياتها، يرى البعض أنه قد يكون مقدمة لمعارك قانونية وتنظيمية قادمة، خاصة في أوروبا التي تُعرف بتشريعاتها الصارمة في حماية البيانات.
تعليق