ووجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، كلمة إلى أبناء الشعب الليبي بمناسبة عقد مجلس النواب جلسة خاصة للنظر في منح الثقة للحكومة.
وأكد رئيس الحكومة الجديدة في كلمته على ضرورة ألا تستثني الحكومة أحدا في خارطة الطريق إلى وحدة الوطن، مناشدا النواب بتمكين الحكومة من مباشرة مهامها الصعبة من مواجهة أزمات الكهرباء وتحدي تفشي وباء كورونا المستجد.
أزمة في الأشخاص
وبعد أن أعلن عن 33 حقيبة وزارية يتضح لنا أن هذه الحكومة لم تأت لتسعة أشهر فقط، بل إن كل المؤشرات تشير إلى أن الانتخابات في شهر ديسمبر شبه مستحيلة، لاسيما بعد التغاضي عن الرشاوى والحكومة الموسعة، كما أن الحكومة تحتوي على عدد من الموالين لعبدالحكيم بلحاج أبرزهم وليد اللافي مدير قناة النبأ السابق ومدير قناة سلام الحالي ولمياء بوسدرة، المرشحة لمنصب وزير الخارجية، أي أن جماعة الإخوان في ليبيا والجماعة الليبية المقاتلة أصبحوا في موقف سياسي أقوى في ليبيا اليوم.
وقرر البرلمان الليبي تعليق جلسته لاستكمال المشاورات حول منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية، بعد محادثات مطولة بحضور رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، الذي استعرض وجهة نظره بشأن تشكيله المقدم للنواب، الذين بادروا بطرح العديد من الأسئلة عليه.
تأجيل للمرة الثانية
وانعقد مجلس النواب للمرة الأولى، الاثنين، في مدينة سرت، مكتملا النصاب لبحث أمر الحكومة، إضافة أيضا لتناول مسألة اعتماد مخرجات ملتقى الحوار السياسي ضمن الإعلان الدستوري.
ووجه رئيس المجلس عقيلة صالح، نصيحة إلى الدبيبة، خلال حضوره الجلسة اليوم داعيا إياه "إلى تقديم تشكيلته الحكومية مكتملة غدا الأربعاء، والارتكان فقط إلى "إرادته الحرة".
وقال عقيلة متحدثا إلى رئيس الحكومة: "هناك مَن يتحدث عن وجود أعضاء بتشكيلة الحكومة مطلوبين في قضايا أمام النائب العام، وهناك مَن يتحدث عن أعضاء متحصلين على شهادات مزورة"، في إشارة منه إلى عدم الالتفات إلى تلك الأقاويل.
بدوره، أكد دبيبة استعداده لتقديم باقي التشكيلة الحكومية في "ربع ساعة"، بعد الحصول على ملاحظات النواب لاستبدال المرشحين المتحفظ عليهم.
وفي حديث مطول له أمام المجلس، قال دبيبة: إن الليبيين على مر العصور كانوا مجاهدين لحقوقهم سواء ضد العثمانيين أو الإيطاليين، ثم أخيرا ثورة فبراير، داعيا إلى التئام النسيج الوطني وترك الصراع الذي لم ينقطع عن البلاد طوال آخر عشر سنوات.
تعليق