وأكد رئيس الحزب السيد سيدي محمد ولد الطالب أعمر أن الورشة تتنزل في إطار رؤية الحزب الهادفة لبحث وغربلة كل القضايا المتعلقة بالوحدة الوطنية والآفاق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والجيوستراتيجية للبلاد، مؤكدا ضرورة على بناء المشروع السياسي المنبعث من برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على أسس سليمة لبناء أجيال متراصة يشد بعضها بعضا، ولحماية أنفسها ومستقبلها ووطنها في انسجام، يعكس حقيقة البلد وتنوعه الفريد عبر تاريخه المجيد
وأضاف أنه ليس من العيب أن توجد لدينا قضايا عالقة تتطلب الحل، وليس من الغريب أن تكون لدينا مخلفات عهود مضت، وتجاوزات ضد بعضنا البعض، ولكن من أكبر العيوب، أن لا نعمل على تشخيص المعضلة، ولا نضع آليات لحلولها، وتجاوزها، إذ الخطأ ممكن، ولكن عدم تصحيحه مرفوض، وهكذا يمكن أن نبني مستقبلا حافلا بالثقة، مرصعا بالتكاتف والتعاضد، مزينا بالعدالة والمساواة
وأشار إلى أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية توجد لديه أولوية ملحة في طرح مقاربة واضحة المعالم سياسيا وتشريعيا، تتناول بصراحة ومسؤولية وصدق القضايا الاجتماعية والاقتصادية، عن طريق النقاش والبحث المعمق، بعيدا عن الأفكار المسبقة والتأويلات التي لا تنطلق من أساس ولا توصل إلى نتيجة مفيدة، في هدوء بحجم القضية، وتناغم وتفكير يعمل على حلحلتها، لأن المسألة تتعلق بمستقبل شعب لا يمكنه الانغراس خارج هذا الحيز، ومحكوم عليه بالانصهار مع بعضه أو الانمحاء من التاريخ لا قدر الله
وأجمع المتدخلون على أهمية موضوع الورشة الذي يتعلق بأهم أولويات الاستقرار والتآخي وشددوا على ضرورة مضاعفة الجهود من طرف المؤسسات التي تعمل ميدانيا لصالح الفئات الهشة لكسر الهوة بين مكونات الطيف الاجتماعي في البلاد.
وجرت وقائع الورشة بحضور أعضاء المكتب التنفيذي المنحدرين من الولايات الأربع المعنية وفيدرالي الحزب على مستوى ولاية كوركول السيد آتشى عبد الوهاب ورئيس اللجنة الوطنية لشباب الحزب السيد المصطفى باب الطالب العالم ونائبة رئيسة اللجنة الوطنية لنساء الحزب السيدة لاله الرشيد صالح وبعض المستشارين لدى ديوان رئاسة الحزب
تعليق