بدأت في انواكشوط أيام مفتوحة حول قطاع الثروة الحيوانية في موريتانيا، منظمة من طرف وزارة التنمية الحيوانية بمناسبة مرور عام على تنظيم المعرض الوطني للثروة الحيوانية الذي أشرف على افتتاحه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في تنبدغه العام المنصرم.
ويهدف هذا اللقاء الذي يدوم يومين، إلى إطلاق التشاور حول الخطوط العريضة لاستراتيجية عصرنة القطاع، وتنظيم ملتقى للتشاور والتبادل حول المواضيع ذات الصلة ومعرض للمنتوجات الحيوانية يتضمن عروضا لمستثمرين في مجال زراعة الأعلاف الحديثة وصناعة مواد الأعلاف المركزة وصناعة الالبان وصناعات الدواجن بالاضافة إلى صناعات الجلود بأنواعها المعالجة والخام والخدمات البيطرية كالأدوية واللقاحات، وعرضا آخر عن الخدمات التقنية والالكترونية للمؤسسات الناشئة والخدمات المالية والمنظمات الاجتماعية والمهنية في مجال التنمية الحيوانية والمشاريع والمؤسسات العمومية في نفس المجال.
وأكد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد بالمناسبة أن رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني كانت رائدة ومؤسسة في مجال تحقيق التحولات الكبرى، ومعالجة الاختلالات البنيوية في مسار التنمية الوطنية عبر تثمين المقدرات الوطنية والثروات المحلية والاهتمام بالقطاعات الأكثر انتاجية والأكثر امتصاصا لليد العاملة، مضيفا أن ذلك تجلى في الاهتمام بالثروةالحيوانيةوالزراعةوالصيد والقطاع المعدني.
وبدورها أبرزت رئيسة جهة انواكشوط السيدة فاطمة بنت عبد المالك ، أهمية الدور الذي تلعبه التجمعات الاقليمية والمحلية والمتمثل في خلق ظروف ملائمة للاستثمار في القطاع الرعوي من خلال التحسيس حول مقدراته الهائلة ومساهمته في امتصاص البطالة.
وأكدت استعداد جهة انواكشوط الدائم لدعم ومؤازرة جهود الحكومة ومواكبة جميع تدخلاتها، معربة عن أملها في توصل المشاركين إلى مخرجات تبرز البعد التنموي بالقطاع الرعوي وضرورة توجه رجال الأعمال للاستثمار في مختلف شعبه.
وبدوره قال رئيس الاتحادية الوطنية للتنمية الحيوانية السيد المصطفى ولد عبد الله، خلال انطلاق الأيام المفتوحة حول قطاع الثروة الحيوانية ببلادنا اليوم الثلاثاء بنواكشوط، إن الثروة الحيوانية ما زالت تعتبر عماد أمان للسكان، يعتمدون عليها في تأمين الغذاء و الحد من الفقر و خلق فرص العمل و مكافحة الغبن .
و أضاف أن موريتانيا حباها الله بثروة حيوانية هائلة و متنوعة، كانت تشكل في فترة ما قبل الاستقلال مصدرا وحيدا لموارد الإدارة المحلية، مبرزا حرص الاتحادية على تقريب الخدمة من المنمين حيث قامت بتشكيل هياكل منتخبة تغطي عموم التراب الوطني من خلال 13 منسقية جهوية و 61 قسما في المقاطعات و المراكز الإدارية.
و اعتبر أن هذه الأيام فرصة لطرح و نقاش الإشكاليات الكبرى التي يواجهها القطاع، مطالبا بتوفير كميات كافية من الأعلاف الحيوانية و خصوصا في الظرفية الحالية، و وضع سياسة مستديمة لزراعة الأعلاف و تقديم قروض ميسرة للمنمين.
ومن جانبه أوضح رئيس التجمع الوطني للرابطات الرعوية السيد الحسن ولد الطالب أن قطاع الثروة الحيوانية يعتبر من أكبر القطاعات مساهمة في الحد من الفقر والبطالة وذلك بواسطة صندوقه الاجتماعي الدائم، مبينا أن التجمع الوطني للرابطات الرعوية قام بإعداد دراسة لتقييم ما يوفره هذا الصندوق.
وقال إن طبيعة المناخ الموريتاني كدولة من دول الساحل يفرض على ثروتنا الحيوانية التنقل الدائم للإنتجاع داخل وخارج حدودنا، مما يتطلب تأمين هذا التنقل واستمراريته كوسيلة لبقاء هذه الثروة الحيوانية وإنتاجيتها ، مضيفا أن البحوث والدراسات الحديثة أثبتت أن الحركة الحيوانية هي الوسيلة الأمثل لتسيير الموارد الطبيعية.
وجرى افتتاح هذه التظاهرة بحضور معالي وزراء الزراعة والمياه والصرف الصحي والمندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء، بالاضافة إلى والي انواكشوط الغربية وعمدة بلدية تفرغ زينة
تعليق