أشرف معالي مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، السيد الشيخ أحمدو ولد أحمد سالم ولد سيدي، يوم أمس الثلاثاء في كيهيدي على فعاليات حفل انطلاق البرنامج الوطني لتمويل أقطاب التنمية المندمجة لسنة 2022 على مستوى ولايتي كوركول و كيديماغا
و يهدف هذا البرنامج التنموي المنفذ من طرف مفوضية حقوق الانسان و العمل الانساني و العلاقات مع المجتمع المدني إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان، ودمجهم في عملية الإنتاج، وإشراكِهم في التسيير، عبر سلسلة تدخلات هامة في عشرين قرية لصالح 118 مشروعا تشمل تمويل عددٍ من المتاجر الجماعية، و نقاطِ بيع غاز البوتان، و المجازر والمخابز التقليدية، وزراعةِ الخضروات، ودعم الزراعة المطرية، وتوفير الأعلاف، وتعميق الآبار، وإصلاح السدود الرملية ؛ وسيعهد بالإشراف على هذه النشاطات إلى لجان تسيير منتخبةٍ من طرف المجموعاتِ المستفيدة .
و في كلمته بالمناسبة أكد معالي المفوض أن هذا البرنامج يدخل في صميم أولويات برنامج “تعهداتي” لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرامي إلى الحد من كل أشكال التفاوت و كذا التخفيفِ من وطأة ارتفاع الأسعار على الفئات الأقل دخلا و مساهمة في مكافحة الفقر، منوها إلى أن المفوضية ستسهر على المتابعة المكثفة لتنفيذ البرنامج بالتعاون مع السلطات الإدارية والمنتخبين المحليين في مختلف مناطق التدخل .
و أضاف أن البرنامج يسعى لخلق ديناميكية تنموية في الأرياف، ودعم المواطنين الأكثر هشاشة في الوسطين الريفي وشبه الحضري ؛ معلنا أن تمويل المرحلة الثانية من هذا البرنامج في ولايتي كوركول و كيديماغا تجاوز مبلغ 231 مليون أوقية قديمة .
و بين أن اختيار هذه الأنشطة تم بحسب أثرها السريع والإيجابي على الظروف المعيشية للسكان، مع مراعاة معايير النجاعة والمردودية وحسن التسيير مما تجسد جليا في كثرة طلبات التمويل من القرى والمجموعات شبه الحضرية تثمينا لنجاح مرحلته التجريبية التي تم تنفيذها سنة 2021
و بدوره ثمن الوالي المساعد لكوركول السيد محمد محمود ولد محمد المختار الوالي وكالة ؛ تدخلات البرنامج التي سيكون لها بالغ الأثر على تحسين الظروف المعيشية للمستفيدين مع ما يكتسي إشراك هيآت المجتمع المدني في الدعم و التكوين من أهمية لصالح التنمية المحلية المندمجة .
و من جهته عبر عمدة بلدية كيهيدي السيد طاهرا برادجي عن جزيل الشكر و الامتنان للمفوضية على هذه التمويلات التي من شأنها تنمية المقاولات الصغيرة و المتوسطة و تطوير أداء سوق العمل المحلي و ضخ السيولة و تعزيز خطط التشغيل
أما نائب رئيس جهة كوركول السيدة سودة لي فقد أشادت بدعم السكان في المناطق الهشة بوسائل العيش الكريم الذي يخلق ثروة اقتصادية معتبرة في الوسطين الحضري و الريفي مما سينعكس إيجابا على مؤشرات التنمية المحلية.
و على هامش الحفل تم توقيعُ اتفاقيات الشراكةِ بين مفوضيةِ حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني ورؤساء اللجان في القرى المستفيدة من هذا البرنامج، إيذانا ببدء الانطلاقة الفعلية لتنفيذ كافة مكوناته ؛ من جهة كما تم توقيع اتفاقياتٌ للمتابعة عن قرب مع ممثلي المنتديات الجهوية للمجتمع المدني في هاتين الولايتين من جهة أخرى
و على صعيد منفصل أدى معالي المفوض زيارة لمدرسة الفاروق بحي وندامه في مدينة كيهيدي أطلع خلالها على سير الدراسة في أجواء انطلاق تنفيذ الدخول المدرسي في ظل المدرسة الجمهورية و البرامج التربوية المصاحبة مع الزي الموحد للتلاميذ .
و على هامش الزيارة أدلى معالي المفوض بتصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أكد فيه أن تنفيذ مقتضيات و تجليات المدرسة الجمهورية تعتبر من أولويات البرنامج المجتمعي الطموح لفخامة رئيس الجمهورية حيث تذوب من خلالها الفوارق الاجتماعية و تتجلى فيها المعاني السامية للوحدة الوطنية
و ناشد المؤطرين التربويين و المؤثرين في المجتمع دعم القيم المثلى و الرؤية النموذجية للمدرسة الجمهورية لإنجاح هذا المسعى الذي يؤسس لمستقبل واعد ملؤه المحبة و الأخوة و العدالة الاجتماعية.
و رافق معالي المفوض في هذه النشاطات حاكم مقاطعة كيهيدي السيد لبات ولد المختار و المكلف بمهمة بالمفوضية السيد أحمد سالم ولد اخطور و مدير التكيف و العمل الانساني بالمفوضية السيد القطب ولد احويريه و مدير الاتصال بالمفوضية السيد إسلمو ولد صاليحي و السلطات الأمنية في الولاية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق