الأحد، 23 أكتوبر 2022

افتتاح ورشة لإطلاق المشروع المندمج لتثمين مصادر المياه في الحوضين

 

سيد محمد ولد الطالب أعمر

أشرف  وزير المياه والصرف الصحي، السيد سيد محمد ولد الطالب أعمر في نواكشوط، على افتتاح ورشة لاطلاق المشروع المندمج لتثمين الموارد المائية في الحوضين.

ويدخل هذا المشروع ضمن الاستراتجية الوطنية للنفاذ إلى خدمات المياه والصرف الصحي في أفق 2030، وهي الإستراتيجية التي تتبنى في محورها الأول معرفة وتقييم ومتابعة وحماية الموارد المائية السطحية والجوفية على امتداد التراب الوطني.

ويهدف المشروع إلى إنجاز 19 سدا وحوضا مائيا وتمويل العديد من الأنشطة الاقتصادية والزراعية المدرة للدخل في ولايتي الحوضين وهو ماسينعكس بشكل إيجابي على الظروف الاقتصادية والمعيشة لساكنة هذه المنطقة.

وأكد معالي الوزير، في كلمة بالمناسبة، أن قطاع المياه والصرف الصحي يحظى باهتمام خاص من لدن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من خلال برنامج تعهداتي الذي يهدف من بين أمور أخرى إلى تحسين الولوج إلى الماء الصالح للشرب في عموم التراب الوطني وتوفير خدمات الصرف الصحي وتحسين حكامة القطاع.

وبين أن القطاع يعكف على تنفيذ حزمة مشاريع هيكلية سيكون لها بالغ الأثر في تعميم خدمات المياه والصرف الصحي وايصالها للسكان في الوسطين الريفي والحضري.

وقال إن المشروع سيوفر الموارد المائية الضرورية لزراعة حوالي 1200 هكتار لصالح 15 ألف نسمة، كما سيواكب هذا المشروع ويحمي الموارد المائية حول السدود المستغلة.

كما يأتي المشروع، يضيف معاليه، لتحسين التسيير المندمج لهذه الموارد وتغطية احتياجات الزراعة والثروة الحيوانية مع المحافظة على الجوانب البيئية والاجتماعية من خلال التنسيق والتشاور والادارة الفعالة.

وأضاف أن تمويل المشروع يبلغ 14,56 مليون أورو بتمويل مشترك بين موريتانيا والوكالة الفرنسية للتنمية.

وبدوره بين السفير الفرنسي المعتمد لدى موريتانيا سعادة السيد ألكسندر كارسيا، أن هذا المشروع يمثل ثمرة للتعاون الموريتاني الفرنسي، مبرزا أنه يهدف لتغطية احتياجات السكان بالمياه الصالحة للشرب ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ولايتي الحوضين.

وأضاف أن الحكومة الموريتانية عملت مؤخرا على تنفيذ استراتجية مهمة لتثمين الموارد المائية وإقامة السدود لحفظ المياه السطحية واستغلالها بشكل مستدام دعما للتنمية الزراعية والرعوية في هذه المناطق.

وقال إن برنامج أولوياتي الموسع لرئيس الجمهورية يولي عناية خاصة لمعرفة وتسيير الموارد المائية على عموم التراب الوطني وإقامة سدود وحواجز لحفظ مياه الأمطار ومن المنتظر أن يحقق نتائج مهمة على المستوى والاقتصادي والمعيشي للسكان.

وخلال اللقاء تابع المشاركون في الورشة عرضا حول المشروع والاهداف التنموية المتوخاة منه قدمه مدير الهيدرولوجيا والسدود في الوزارة السيد محمد ولد جدو.

جرى افتتاح الورشة بحضور معالي وزير التنمية الحيوانية محمد ولد عبد الله ولد عثمان، ومنسق مشروع تنمية ولاية الحوض الشرق ومديرة الوكالة الفرنسية للتنمية وعدد من أطر القطاع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق