أكد والي اترارزة السيد محمد ولد احمد مولود، أن المحافظة على المخزون الرعوي واجب الجميع، مشيرا إلى أن الولاية شهدت، كباقي ولايات الوطن، هذه السنة تساقطات مطرية معتبرة، مما مكن من وجود غطاء نباتي غني ومتنوع، الأمر الذي يتطلب من الجميع – كل من موقعه – اتخاذ التدابير الوقائية من الحرائق، والإبلاغ عنها في الوقت المناسب.
وأوضح السيد الوالي، خلال ترؤسه اجتماعا ضم رؤساء المصالح الجهوية وهيئات المجتمع المدني ورابطات آباء التلاميذ أن الولاية تعتبر زراعية رعوية، وأن الوسيلة الوحيدة للوقاية من الحرائق هي التحسيس وأخذ الاحتياطات اللازمة من طرف المزارعين والمنمين بالدرجة الأولى وباقي المجتمع حتى تتم الاستفادة من هذا المخزون الرعوي المعتبر، والاستغناء عن الأعلاف التي تكلف ميزانية الدولة مبالغ مالية كبيرة.
وأضاف أن جميع المصالح الإدارية بالولاية ستساهم بفعالية في حماية المخزون الرعوي من الحرائق، وأنه سيتم في نفس الإطار تنظيم قافلة تحسيسية داخل الولاية ابتداء من يوم 10 من شهر نوفمبر المقبل.
وفي تصريح لمكتب الوكالة الموريتانية للأنباء، أوضح السيد محمد عبدالرحمن ولد أحمد كوري المندوب الجهوي لوزارة البيئة والتنمية المستدامة أن القطاع وفّر جميع الوسائل المادية والبشرية الكفيلة بنجاح الحملة، وأن طواقم الوزارة بالولاية على استعداد تام للتعاون مع الجميع في سبيل وقاية المخزون الرعوي من الحرائق.
وخلال الاجتماع، أجمع المتدخلون على أهمية هذه الحملة، واستعدادهم التام للمشاركة فيها لتحقيق الأهداف المنشودة.
يشار إلى أن الحملة الوطنية للتوعية والحماية من الحرائق تنظم من طرف وزارة البيئة والتنمية المستدامة بهدف المحافظة على المخزون الرعوي، وقد انطلقت على المستوى الوطني يوم 17 أكتوبر الجاري، وتستهدف على مستوى ولاية اترارزة صيانة 600 كلم من الطرق الواقية من الحرائق وشق 50 كلم جديدة.
جرى الاجتماع بحضور حاكم مقاطعة روصو السيد عبدالقادر ولد الطيب وقادة الأجهزة الأمنية بالولاية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق