السفارة الصينية في موريتانيا تذكر من خلال معرض للصور بماضي وحاضر العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين
يدخل تنظيم سفارة جمهورية الصينية الشعبية لمعرض للصور بجامعة نواكشوط تحت شعار: “نعم لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك” في إطار جهود تعزيز علاقات التعاون والتبادل الثقافي بين موريتانيا وجمهورية الصين الشعبية
و أطلع سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد لدى موريتانيا، سعادة السيد لي بايجون، رفقة رئيس جامعة نواكشوط العصرية السيد الشيخ سعدبوه كمرا ، خلال إشرافهما على افتتاح المعرض على محتوياته التي تذكر بنماذج من التعاون بين البلدين في المجالات الثقافية والطبية والعلمية ، إضافة إلى صور أعضاء البعثات المتبادلة في كل من البلدين.
علاقات التعاون المتميزة بين البلدين
وقد شهدت علاقات التعاون المتميزة بين البلدين تطورا لافتا في المجال الأكاديمي من خلال إنشاء قسم تدريس اللغة الصينية بكلية الآداب بجامعة نواكشوط ، ومعهد كونفوشيوس لتدريس اللغة الصينية الذي افتتح فرعا له في البلاد قبل خمس سنوات.
وبدأت قاطرة العلاقات بين البلدين منذ منتصف ستينيات القرن الماضي تسير في منحنى تصاعدي استجابة لمصالح البلدين المشتركة في تعزيز التعاون بينهما، مسجلة محطات محورية فاصلة في مسار طويل من التعاون الاقتصادي و الثقافي و الأكاديمي.
أبرز محطات التعاون الثنائي المشاريع التنموية العديدة
ومن أبرز محطات التعاون الثنائي المشاريع التنموية العديدة التي شيدتها جمهورية الصين الشعبية في البلاد، والتي بقيت شاهدة على عمق علاقات التعاون بين البلدين كميناء نواكشوط المستقبل المعروف بميناء الصداقة الذي أصبح رمزا للتعاون الودي و للصداقة بين البلدين.
وأوضح الدكتور أحمد محمدو المصطف، منسق قسم اللغات الحية في كلية الآداب ، في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، أن زيارة سفير جمهورية الصين الشعبية للكلية تندرج في إطار تعزيز علاقات التعاون التي تربط موريتانيا والصين وتحديدا في مجال تدريس اللغة الصينية سواء تعلق الأمر بتعليمها في قسم اللغات الحية التابع للكلية أو في معهد كونفوشيوس الذي تضم الكلية فرعا منه منذ قرابة خمس سنين.
توطيد العلاقات الثنائية في كل المجالات
وأضاف أن البلدين يسعيان دوما إلى توطيد العلاقات الثنائية في كل المجالات ومن أهمها الجانب الثقافي والأكاديمي من خلال تعزيز فاعلية شعبة تدريس اللغة الصينية التي مضى عليها حتى الآن ثلاثة عقود، والتي تمنح شهادات الليصانص، مشيرا إلى وجود مسعى حثيث لاستحداث دراسات الماستر في هذه اللغة الحية والمهمة.
وأشار إلى أن معهد كونفوشيوس الذي يضم زهاء 200 طالب يقوم بجهد تكميلي لتدريس اللغة الصينية في البلاد.
ويرى الطالب في شعبة تدريس اللغة الصينية، السيد صلاح الدين، أن معرض الصور الذي نظمته السفارة الصينية، يظهر جانبا مهما من علاقات التعاون الثنائية وخصوصا الجانب الأكاديمي من خلال تدريس اللغة الصينية ونشر الثقافة الصينية للاستلهام منها دعما لمسيرة التطور و النمو في موريتانيا
و نوه بأهمية تعلم اللغة الصينية بوصفها إحدى اللغات العالمية المهمة التي تلقى رواجا عالميا بفعل صعود الصين بأذرعها الاقتصادية المنتشرة اليوم في مختلف أنحاء العالم.
المجالات الثقافية والأكاديمية التي جاء معرض الصور ليبين جانبا منها
وأشار كل من الطالبين عيسى ولد محمد ، ومحمد الأمين ولد بارك الله إلى أن العلاقات الثنائية بين موريتانيا و الصين تتطور و تتعزز باستمرار بفعل المشاريع الثنائية المتنوعة بين البلدين و التي من أهمها المجالات الثقافية والأكاديمية التي جاء معرض الصور ليبين جانبا منها.
وأكدا على أهمية تعلم اللغة الصينية في عالم تهيمن عليه الصين بشركاتها و مشاريعها الاقتصادية البارزة ومنتجاتها التي تغزو الاسواق في كل مكان.
تعليق